كييف - أ ف ب - نفى كل من العراقواوكرانيا امس انباء عن ان الرئيس الاوكراني ليونيد كوتشما باع بغداد سرا اربعة انظمة رادار عسكرية متطورة. وقال القائم باعمال السفارة العراقية في كييف هشام ابراهيم: "اننا ننفي نفيا قاطعا هذه المعلومات. ولم يكن هناك اي عقد بين العراقواوكرانيا" يتعلق بمبيعات سلاح". واضاف انه "يتعذر على العراق حاليا ان ينجز مثل هذه العقود. فهناك الكثير من المراقبين على الحدود العراقية وداخل البلاد وفي العالم باسره" يتابعون احترام الحظر الدولي المفروض على بغداد. ووصف الاتهامات الموجهة الى اوكرانيا بانها "جزء من الحملة الاميركية العدوانية ضد العراق لضرب العلاقات الودية بين بغداد وكييف". وكانت صحيفة "اوكرانيسكا برافدا" المعارضة التى توزع عبر الانترنت نقلت عن النائب السابق الكسندر جير ان الرئيس الاوكراني ليونيد كوتشما باع بغداد سرا اربعة انظمة رادار عسكرية متطورة من نوع "كولتشوغا" بقيمة 100 مليون دولار. ونفى كوتشما هذه الانباء ووصفها بانها "كاذبة". نفي اوكراني وقال رئيس جهاز مكافحة التجسس سيرغي ماكارينكو ان "وسيطا" عرض على اوكرانيا تزويد الشرق الاوسط انظمة رادار. واضاف في تصريحات صحافية امس: "خلال عملية التحقق اكتشفنا ان الرادارات المطلوبة سيعاد تصديرها الى العراق فرفض الجانب الاوكراني التفاوض على الملف". من جانبه اعلن صانع هذه الانظمة انه لم يصنع سوى اربعة انظمة من هذه الرادارات وان ثلاثة منها اشترتها اثيوبيا، فيما يستخدم النظام الرابع الجيش الاوكراني نفسه. وذكر ان اربعة انظمة اخرى قيد التصنيع الان، وهي مباعة للصين، مشددا على "اننا نعرف اين تذهب بضاعتنا لاننا مكلفون تركيبها وصيانتها". وتستند الاتهامات الموجهة للرئيس كوتشما الى تسجيل حديث تقول الانباء انه دار بين رئيس الدولة والرئيس السابق للشركة المصنعة التابعة للدولة التى تصدر الاسلحة فاليري ماليف. وفي هذا الحديث يقترح ماليف الذي توفي في حادث سيارة بداية آذار مارس على رئيس الدولة بيع الرادارات عبر "وسيط اردني" على ان ترسل كقطع غيار للشاحنات. وقام بتسجيل الحديث المزعوم في تموز يوليو 2000 مسؤول عسكري اوكراني سابق هو نيكولا ملنيتشينكو الذي يعيش اليوم لاجئا في الولاياتالمتحدة.