10.1 تريليونات قيمة سوق الأوراق المالية    1% انخفاضا بأسعار الفائدة خلال 2024    تستضيفه السعودية وينطلق اليوم.. وزراء الأمن السيبراني العرب يناقشون الإستراتيجية والتمارين المشتركة    الجاسر: حلول مبتكرة لمواكبة تطورات الرقمنة في وزارة النقل    جمعية النواب العموم: دعم سيادة القانون وحقوق الإنسان ومواجهة الإرهاب    «سلمان للإغاثة»: تقديم العلاج ل 10,815 لاجئاً سورياً في عرسال    العلوي والغساني يحصدان جائزة أفضل لاعب    مدرب الأخضر "رينارد": بداية سيئة لنا والأمر صعب في حال غياب سالم وفراس    البرهان يستقبل نائب وزير الخارجية    كاساس: دفاع اليمن صعب المباراة    قدام.. كلنا معاك يا «الأخضر»    القتل لاثنين خانا الوطن وتسترا على عناصر إرهابية    إحالة ممارسين صحيين للجهات المختصة    جواز السفر السعودي.. تطورات ومراحل تاريخية    حوار «بين ثقافتين» يستعرض إبداعات سعودية عراقية    5 منعطفات مؤثرة في مسيرة «الطفل المعجزة» ذي ال 64 عاماً    التحذير من منتحلي المؤسسات الخيرية    لمن القرن ال21.. أمريكا أم الصين؟    ولادة المها العربي الخامس عشر في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية    مشيدًا بدعم القيادة لترسيخ العدالة.. د. الصمعاني: المملكة حققت نقلة تشريعية وقانونية تاريخية يقودها سمو ولي العهد    شكرًا ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رجل الرؤية والإنجاز    ضمن موسم الرياض… أوسيك يتوج بلقب الوزن الثقيل في نزال «المملكة أرينا»    الاسكتلندي هيندري بديلاً للبرازيلي فيتينهو في الاتفاق    استشهاد العشرات في غزة.. قوات الاحتلال تستهدف المستشفيات والمنازل    إن لم تكن معي    أداة من إنستغرام للفيديو بالذكاء الإصطناعي    الجوازات تنهي إجراءات مغادرة أول رحلة دولية لسفينة سياحية سعودية    "القاسم" يستقبل زملاءه في الإدارة العامة للإعلام والعلاقات والاتصال المؤسسي بإمارة منطقة جازان    قمر التربيع الأخير يزين السماء .. اليوم    ليست المرة الأولى التي يخرج الجيش السوري من الخدمة!    مترو الرياض    لا أحب الرمادي لكنها الحياة    الإعلام بين الماضي والحاضر    استعادة القيمة الذاتية من فخ الإنتاجية السامة    منادي المعرفة والثقافة «حيّ على الكتاب»!    الطفلة اعتزاز حفظها الله    أكياس الشاي من البوليمرات غير صحية    مشاهدة المباريات ضمن فعاليات شتاء طنطورة    قائد القوات المشتركة يستقبل عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني    ضيوف الملك يشيدون بجهود القيادة في تطوير المعالم التاريخية بالمدينة    سعود بن نهار يستأنف جولاته للمراكز الإدارية التابعة لمحافظة الطائف    المشاهير وجمع التبرعات بين استغلال الثقة وتعزيز الشفافية    الأمير فيصل بن سلمان يوجه بإطلاق اسم «عبد الله النعيم» على القاعة الثقافية بمكتبة الملك فهد    جمعية المودة تُطلق استراتيجية 2030 وخطة تنفيذية تُبرز تجربة الأسرة السعودية    نائب أمير الشرقية يفتتح المبنى الجديد لبلدية القطيف ويقيم مأدبة غداء لأهالي المحافظة    نائب أمير منطقة مكة يستقبل سفير جمهورية الصين لدى المملكة    نائب أمير منطقة تبوك يستقبل مدير جوازات المنطقة    المملكة واليمن تتفقان على تأسيس 3 شركات للطاقة والاتصالات والمعارض    اليوم العالمي للغة العربية يؤكد أهمية اللغة العربية في تشكيل الهوية والثقافة العربية    "سعود الطبية": استئصال ورم يزن خمسة كيلوغرامات من المعدة والقولون لأربعيني    طقس بارد إلى شديد البرودة على معظم مناطق المملكة    اختتام أعمال المؤتمر العلمي السنوي العاشر "المستجدات في أمراض الروماتيزم" في جدة    «مالك الحزين».. زائر شتوي يزين محمية الملك سلمان بتنوعها البيئي    المملكة ترحب بتبني الأمم المتحدة قراراً بشأن فلسطين    5 حقائق حول فيتامين «D» والاكتئاب    لمحات من حروب الإسلام    وفاة مراهقة بالشيخوخة المبكرة    وصول طلائع الدفعة الثانية من ضيوف الملك للمدينة المنورة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كأس العالم لكرة القدم - الطريق إلى فرنسا 98 : بيليه يودع المسابقة بلقب ثالث عام 1970: مستوى رفيع ومباراة القرن بين ايطاليا والمانيا وبطاقة افريقيا للمغرب

يرى عدد كبير من النقاد المخضرمين أن أعظم مونديال أقيم حتى اليوم كان مونديال 1970. بلغ درجة عالية من الرفعة في الأداء بوجود كوكبة من المشاهير من بيليه إلى بكنباور وبوبي تشارلتون وغيرد مولر وريفا وريفيرا وكوبياس وفاكيتي وتوستاو وجرزينيو وريفيلينو... وبلغ أيضاً درجة عالية من النظافة حيث لم يطرد خلاله أي لاعب، وشهد مباريات لا تنسى.
وودع بيليه مسابقة كأس العالم أحلى وداع، فقد كان صانع الفوز الكبير والملهم وبات الوحيد في العالم الذي يشارك في انتزاع اللقب ثلاث مرات بطريقة ولا أحلى.
وودع العرب جمال عبدالناصر عن 52 عاماً فحل محله أنور السادات، وامتدت حرب فيتنام إلى كمبوديا، وبات كينيث غيبسون أول أسود يعين عمدة لمدينة كبيرة في الولايات المتحدة، وأجازت فرنسا للطالبات الانخراط في مدرسة البوليتكنيك العليا، في حين أجازت ايطاليا الطلاق... وانفرط عقد فرقة البيتلز الخنافس المؤلفة من جون لينون وبول ماكارتني وجورج هاريسون ورينغو ستار.
واختيرت المكسيك مقراً للكأس التاسعة في 8 تشرين الأول اكتوبر 1964 في طوكيو، فقامت بالواجب على أكمل وجه من 31 أيار مايو إلى 17 حزيران يونيو 1970، وقد تم تفضيلها على الأرجنتين لأسباب سياسية واقتصادية وتنظيمية أيضاً، بعدما أصاب أولمبياد مكسيكو 1968 نجاحاً من مختلف الزوايا.
والبارز في هذا المجال كان قرار للجنة المسؤولة عن كأس العالم والتابعة للاتحاد الدولي خلال اجتماعها في أول شباط فبراير 1968 في الدار البيضاء، منحت بموجبه افريقيا بطاقة كاملة للمرة الأولى وآسيا - اوقيانيا بطاقة مشتركة، ووافقت اللجنة الدولية المسؤولة عن قانون كرة القدم انترناشيونال بورد على تعديل جذري طال انتظاره ويقضي بالسماح لكل اجراء تبديلين اثنين في أي وقت من أوقات المباراة على ان يزود الحكم باسماء خمسة لاعبين احتياطيين قبل بداية اللقاء لإشراك اثنين منهم في حال دعت الحاجة.
وطلبت 71 دولة خوض التصفيات، وضمت مجموعة افريقيا 11 دولة، وكانت البطاقة من نصيب المغرب الذي تخطى السنغال بهدف، ثم بهدف لهدفين وأخيراً بهدفين نظيفين في لقاء حاسم في لاس بالماس في اسبانيا، واضطر بعد تعادله مرتين وتونس صفر - صفر إلى خوض مباراة حاسمة في مرسيليا بفرنسا انتهت بالتعادل أيضاً 2-2 قبل أن تبتسم له القرعة، وأخيراً فاز على نيجيريا 2-1 وخسر صفر -2 وتعادل مع السودان سلباً ثم فاز بهدفين ليحجز البطاقة اليتيمة في مجموعة الدور النهائي.
وفجرت البيرو المفاجأة، فأقصت الارجنتين 3-1 و2-3 بفضل لاعبيها تشومبيتاز وكوبياس وأيضاًً مدربها ديدي نجم البرازيل السابق. وتأهلت الاوروغواي أيضاً بفضل مدربها ادواردو هوهبرغ مهاجم بينارول السابق الذي سجل هدفي المنتخب في مرمى هنغاريا في نصف نهائي مونديال 1954.
أما البرازيل فأسندت مهمة المدرب إلى جناحها السابق الذي أسهم في فوزها بمونديالي 1958 و1962 ماريو لوبو زاغالو. وفي التصفيات فازت البرازيل في ست مباريات على كولومبيا والبارغواي وفنزويلا مسجلة 23 هدفاً واهتزت شباكها مرتين فقط.
وفي أوروبا، سقطت البرتغال ثالثة 1966 وهنغاريا وفرنسا واسبانيا ويوغوسلافيا وتأهلت رومانيا وبلجيكا للمرة الأولى منذ 1938 و1954.
وخصصت بطاقة لأميركا الشمالية والوسطى فضلاً عن واحدة للمكسيك، وكانت من نصيب السلفادور، بيد أن الثمن كان غالياً جداً.
وفي 10 كانون الثاني يناير 1970 سحبت في مكسيكو القرعة الموجهة بحيث تمنع مواجهة مبكرة بين منتخبين قويين من أميركا الجنوبية بمنتخبين مماثلين من أوروبا.
قمة برازيلية - انكليزية
وللمرة الثانية على التوالي خلت مباراة الافتتاح من الأهداف، وكانت بين المكسيك والاتحاد السوفياتي. وفي المجموعة الأولى أيضاً هزمت بلجيكا السلفادور بالثلاثة، والاتحاد السوفياتي بلجيكا 4-1، والمكسيك السلفادور 4- صفر، والاتحاد السوفياتي السلفادور 2- صفر، وأهدى الحكم الأرجنتيني كورتيزا المكسيك ركلة جزاء خيالية تخطت بفضلها بلجيكا أمام 110 آلاف متفرج.
وتخطت ايطاليا والأوروغواي السويد وإسرائيل في المجموعة الثانية، و كانت منافسات المجموعة الثالثة الأعلى كعباً، وقد بدأت بفوز انكلترا على رومانيا بهدف لهيرست، وانتهى الشوط الأول بين البرازيل وتشيكوسلوفاكيا 1-1 وقبيل اختتامه لمح بيليه الحارس فيكتور متقدماً كثيراً عن مرماه فعاجله بكرة قوسية من 50 متراً، فمرت بجوار القائم، ولو دخلت لبقي الهدف مادة دسمة لمقالات طويلة، لكن النبوغ لدى صاحب المحاولة لم يكن عليه غبار.
وفرضت البرازيل نفسها على الشوط الثاني ففازت 4-1، وتغلبت رومانيا على تشيكوسلوفاكيا 2-1 إلى أن كان لقاء قمة مبكر بين البرازيل وانكلترا، أي بين بطلتي 1966 و1970، وبعد دقيقتين فقط مرر جرزينيو كرة عالية سددها بيليه برأسه من دون أن يعرف أحد كيف تمكن الحارس الشهير غوردون بانكس من صدها. وقيل في ما قدمه بانكس: "إنها أعظم حركة قام بها حارس مرمى في تاريخ كأس العالم".
وكان الفوز في متناول أي من الطرفين إلى أن ابتسم حسن الطالع للبرازيل، فبعد نحو ساعة من اللعب تخطى توستاو بحركة واحدة كلاً من آلن بول ومور ولدبون ومرر الكرة إلى بيليه فحولها إلى جرزينيو الذي اطلق من مركز الجناح الأيمن صاروخاً في شباك بانكس. ولاحت أكثر من فرصة للانكليز منها واحدة لآلن بول ردتها عارضة الحارس فيليكس.
ثم فازت البرازيل على رومانيا 3-2 وانكلترا على تشيكوسلوفاكيا بهدف.
ولم يكن المغرب خجولاً في تجربته الجديدة ضمن المجموعة الرابعة، وبعد فوز البيرو على بلغاريا 3-2 علماً بأن الأخيرة بقيت متقدمة بهدفيها حتى الدقيقة 50، افتتح المغرب مباراته أمام المانيا بهدف في الدقيقة 21 عندما مرر باموس الكرة إلى الجناح الأيسر موهوب الغزواني فرفعها داخل المنطقة وسجل منها حوماني هدف السبق. وفي الدقيقة 56 أحرز زيلر هدف التعادل واتبعه "المدفعجي" غيرد مولر بهدف الفوز في الدقيقة 80.
ثم فاز البيرو على المغرب 3- صفر والمانيا على بلغاريا 5-2 منها ثلاثة لمولر وعلى البيرو 3-1 منها ثلاثة لمولر أيضاً، وتعادل المغرب وبلغاريا 1-1.
غلطة الشاطر... بألف
وفي ربع النهائي، حققت الأوروغواي فوزاً ب "العافية" على الاتحاد السوفياتي بعد مباراة خشنة بدا فيها الحكم الهولندي فان رافنز ضعيفاً حيث اطلق العنان لصفارته من دون أن ينذر أي لاعب، وظهر السوفيات أفضل في الشوط الأول خلافاً للشوط الثاني، وخاض الطرفان وقتاً اضافياً لم يحمل جديداً بمعنى أن القرعة كانت ستحدد هوية الفائز. بيد أن اسباراغو كان له رأي آخر وهو الذي نزل قبل الهدف الذي سجله للاوروغواي في الدقيقة 119 بربع ساعة، واحتج السوفيات على صحة الهدف، وأكدت الاعادات التلفزيونية بالحركة البطيئة ان الكرة خرجت من الملعب قبل أن يمرر كوبيّا الكرة إلى اسباراغو.
وإذا لم يكن ما قدمته ايطاليا في مبارياتها الثلاث الأولى يبشر بالخير، فإنها ظهرت مختلفة أمام المكسيك في دور الثمانية، ربما لأن صانع ألعاب ميلان ريفيرا غاب كلياً فلم يسجل منتخبه سوى هدف يتيم. وقد اقنع رئيس الاتحاد ارتيمو فرانكي ريفيرا بعدم العودة إلى ايطاليا واقنع المدرب فالكاريجي بمنحه الفرصة لأنه يحسن صنع الهجمات.
وإذا بقي هداف المنتخب جيجي ريفا يقول إنه عاجز عن التهديف لعدم وجود ريفيرا الممون، فإن هذا الأخير لم يشارك كأساسي، وتعادل المنتخبان 1-1 في الشوط الأول، ثم أطل ريفييرا في الثاني مكان ماتزولا فأهدى ريفا هدفاً، وأحرز هو نفسه الهدف الثالث ومرر إلى ريفا الهدف الرابع. وهكذا ظهرت ايطاليا في أقل من شوط واحد مرشحة للمنافسة على اللقب.
وامتع منتخبا البرازيل والبيرو 60 ألف متفرج بعرض هجومي ممتع بلغ فيه عدد الأهداف ستة منها أربعة للبرازيل عن طريق ريفيلينوا وتوستاو 2 وجرزينيو.
أما مباراة المانيا وانكلترا المثيرة فكانت مناسبة لتثأر من الأولى التي هزمتها في نهائي مونديال 1966.
وسجل آلن موليري ومارتن بيترز لأنكلترا 32 و50 فاطمأن المدرب آلف رامزي للنتيجة وأخرج همزة الوصل بوبي تشارلتون من دون سبب مفهوم وغير مفهوم واشرك مكانه كولين بل. وقد كلف التغيير السيئ الكثير، في حين وفق مدرب المانيا هلموت شون في اخراج الجناح الأيمن المتعَب ليبودا وأشرك مكانه غرابوفسكي الذي أهدى بكنباور الهدف الأول 70. وقبل نهاية الوقت الأصلي بتسع دقائق مرر شنيلينغر إلى زيلر فسجل هدف التعادل بمؤخرة رأسه، وفرض وقتاً اضافياً بدا فيه الانكليز مجهدين بدنياً ونفسياً خلافاً لخصومهم الذين أضافوا هدفاً ثالثاً سجله مولر بضربة طائرة في الدقيقة 109، ففقدت انكلترا لقبها بطلة العالم. وكان الهدف الحسنة الوحيدة لمولر في المباراة، لأن لابون حجب عنه الماء والهواء إلا في تلك الدقيقة.
مباراة القرن
وكانت أيضاً مباراة البرازيل والاوروغواي في نصف النهائي مناسبة لتثأر الأولى لخسارتها أمام الثانية في نهاية 1950.
وارتكب قلب الدفاع بريتو خطأ استغله كوبيا وسجل هدفاً للأوروغواي 18، ومع نهاية الشوط الأول أحرز كلودوألدو هدف التعادل، وأضاف جرزينيو وريفيلينو الهدفين الثاني والثالث في الشوط الثاني 75 و89 فبلغت البرازيل لقاء القمة للمرة الثالثة في 4 مسابقات متتالية.
ويؤكد نقاد كثيرون ان المباراة نصف النهائية الأخرى بين المانيا وايطاليا هي مباراة القرن، فقد لعب المنتخبان مباراة مجنونة جن معها رواد ملعب آزتيك 100 ألف وجميع من شاهدها تلفزيونياً.
وافتتحت ايطاليا التسجيل بواسطة روبرتو بوننسينيا من 20 متراً 7، وانجرف الألمان نحو الهجوم في الشوط الثاني من دون أن تتغير النتيجة، فبدأ الجمهور في مغادرة الملعب، بيد ان غرابوفسكي رفع كرة وثب إليها روزاتو ومولر فاذ بها تقع عند قدمي المدافع كارل هاينتس شنيلينغر الممدد على الأرض وتحولت منه إلى شباك الحارس البرتوزي.
ولن ينسى أحد الوقت الاضافية، حيث انتقل الفوز من طرف إلى آخر أكثر من مرة، وعندما نزل بكنباور في بداية الشوط الاضافي الأول إلى أرض الملعب كانت ذراعه اليمنى ملتصقة بصدره ومربوطة بقطعة قماش متدلية من العنق لأن كتفه الأيمن كان مصاباً بخلع.
وبعد 5 دقائق سجل مولر هدفاً ثانياً لألمانيا فقلده خصمه بورنيتش في الدقيقة الثامنة وأضاف زميله ريفا هدفاً ثالثاً في الدقية 14 وضرب مولر من جديد وعادل 3-3 بعد 20 دقيقة إلى أن أنهى ريفيرا مسلسل الأهداف الطويلة في الدقيقة 21 بتمريرة من بوننسينيا.
ولأن منتخب ايطاليا لا يثبت على حال، تساءل الجميع: هل سيقوم بدور الدكتور جيكل أو بدور المستر هايد أمام البرازيل في لقاء القمة؟
كأس ريميه إلى الأبد
وحلت المانيا ثالثة بفوزها على الاوروغواي بهدف سجله اوفيرات في منتصف الشوط الأول بعدما لعب الحارس هورست فولتر بديل سيب ماير مباراة رائعة ورد قائم مرماه رأسية سددها كوبيّا.
وأمام 108 آلاف متفرج، غطى الندى عشب ملعب آزتيك في مكسيكو وكثرت الأخطاء المتعمدة من الايطاليين وطال جس النبض. وفجأة اخرج فاكيتي الكرة إلى رمية تماس فلعبها توستاو إلى ريفيلينو الذي رفعها داخل منطقة الجزاء الايطالية، فطار إليها بيليه وسددها رأسية من نحو عشرة أمتار ليسجل هدف السبق.
ومع أن البرازيليين سيطروا على اللعبة، فإن دفاعه ارتكب خطأ، وهو الذي لم يصل في تاريخه إلى مستوى هجومه، عندما مرر كلودوألدو الكرة إلى بريتو فقطعها بوننسينيا في الطريق ومر من الحارس فيليكس وسجل هدف التعادل في الدقيقة 37.
ومضى وقت طويل والبرازيليون يبحثون عن فاعليتهم المعهودة إلى أن وجدها جيرسون، أحد نجوم المباراة، في الدقيقة 68 بضربة محكمة من قدمه اليسرى. وبدا وكأن الايطاليين اصيبوا بضربة قاضية لأن جرزينيو سجل الهدف الثالث بعد ثلاث دقائق بضربة أي حاجة، ولم يكن هناك في آخر 20 دقيقة إلا منتخب واحد على أرض الملعب لأن المباراة انتهت عملياً.
واستعرض بيليه وبطانته إلى أن جاء الهدف الرابع الرائع في الدقيقة 87: إذ تخطى كلودوألدو أكثر من لاعب ومرر الكرة إلى جرزينيو ومنه إلى بيليه الذي كان ينظر إلى المرمى الايطالي، ولا يعرف أحد كيف لمح بيليه الظهير الأيمن كارلوس البرتو وهو يركض من الخلف إلى الأمام، فمرر له الكرة أرضية ليسددها بيمناه داخل شباك البرتوزي بكل ما أوتي من قوة.
واحتفظت البرازيل بكأس جول ريميه إلى الأبد، وأعد للمنتخب استقبال ذهب ضحيته 73 قتيلاً و2100 جريح، وطاف رجال الشرطة في جميع الشوارع في 22 حزيران يونيو داعين السكان إلى الهدوء، وأمرت سلطات مطار دل غاليو بايقاف الرحلات الجوية فوق ريو دي جانيرو إلى أن أطلت طائرة المنتخب فعّم الصخب، واستعرض سلاح الجو مساء وأطلقت المروحيات دخاناً متعدد الألوان وتحول الانتصار إلى كرنفال لم تشهد له البرازيل مثيلاً في تاريخها.
نتائج وهدافون
أجريت في الكأس التاسعة 32 مباراة سجل فيها 95 هدفاً بمعدل 96،2 هدف في المباراة الواحدة منها 10 أهداف للألماني غيرد مولر. وهنا النتائج والهدافون:
- المجموعة الأولى:
الاتحاد السوفياتي صفر - المكسيك صفر
بلجيكا 3 فان مور 2 ولامبير من جزاء - السلفادور صفر
الاتحاد السوفياتي 4 بيشيفتز 2 وازياتاني وخملنشكي - بلجيكا 1 لامبير
المكسيك 4 فالديفيا 3 وفراغوز وبازاغورين - السلفادور صفر
الاتحاد السوفياتي 2 بيشيفيتز 2 - السلفادور صفر
المكسيك 1 بينا - بلجيكا صفر
الترتيب: 1- المكسيك، 2- الاتحاد السوفياتي، 3- بلجيكا، 4- السلفادور.
- المجموعة الثانية:
الاوروغواي 2 مانيرو وموخيكا - إسرائيل صفر
ايطاليا 1 دومينغيني - السويد صفر
الأوروغواي صفر - ايطاليا صفر
السويد 1 توريسون - إسرائيل 1 شبيغلر
السويد 1 غران - الاوروغواي صفر
ايطاليا صفر - إسرائيل صفر
الترتيب: 1- ايطاليا، 2- الاوروغواي، 3- السويد، 4- إسرائيل.
- المجموعة الثالثة:
انكلترا 1 هيرست - رومانيا صفر
البرازيل 4 ريفيلينو وبيليه وجرزينيو 2 - تشيكوسلوفاكيا 1 بتراش
رومانيا 2 نياغو ودوميتراكي - تشيكوسلوفاكيا 1 بتراش
البرازيل 1 جرزينيو - انكلترا صفر
البرازيل 3 بيليه 2 وجرزينيو - رومانيا 2 دوميتراكي ودومبروفسكي
انكلترا 1 كلارك من جزاء - تشيكوسلوفاكيا صفر
الترتيب: 1- البرازيل، 2- انكلترا، 3- رومانيا، 4- تشيكوسلوفاكيا.
- المجموعة الرابعة:
البيرو 3 غالاردو وتشومبيتاز وكوبياس - بلغاريا 2 درمنجييف وبونيف
المانيا 2 زيلر ومولر - المغرب 1 حوماني
البيرو 3 كوبياس 2 وشالي - المغرب صفر
المانيا 5 ليبودا ومولر 3 منها واحد من جزاء وزيلر - بلغاريا 2 نيكوديموف وكوليف
المانيا 3 مولر 3 - البيرو 1 كوبياس
المغرب 1 الغزواني - بلغاريا 1 يتشيف
الترتيب: 1- المانيا، 2- البيرو، 3 بلغاريا، 4- المغرب.
- ربع النهائي
ايطاليا 4 غوزمان خطأ في مرمى منتخبه وريفا 2 وريفيرا - المكسيك 1 غونزاليس
البرازيل 4 ريفيلينو وتوستاو 2 وجرزينيو - البيرو 2 غالاردو وكوبياس
المانيا 3 بكنباور وزيلر ومولر - انكلترا 2 موليري وبيترز
الأوروغواي 1 اسباراغو - الاتحاد السوفياتي صفر
- نصف النهائي:
ايطاليا 4 بوننسينيا وبورنتيش وريفا وريفيرا - المانيا 3 شنيلينغر ومولر
البرازيل 3 كلودوألدوا وجرزينيو وريفيلينو - الاوروغواي 1 كوبيا
- المركز الثالث:
المانيا 1 أوفيرات - الاوروغواي صفر
- المباراة النهائية
البرازيل 4 بيليه وجيرسون وجرزينيو وكارلوس البرتو - ايطاليا 1 بوننسينيا.
مثل البرازيل: فيليكس، كارلس البرتو وبريتو وبياتزا وايفيرالدو وكلودألدوا وجيرسون وجرزينيو وبيليه وتوستاو وريفيلينو.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.