تستعد القوات الخاصة البريطانية لشن هجوم على مخابئ "القاعدة" و"طالبان" في شرق افغانستان، فيما وصل رئيس الحكومة الافغانية الموقتة حميد كارزاي الى روما امس، لمرافقة الملك السابق ظاهر شاه الذي قرر العودة الى بلاده ووضع حد لمنفى استمر 29 عاماً منذ اطاحه ابن عمه محمد داود في انقلاب عسكري عام 1973. ولم تعط السلطات الايطالية او الافغانية موعداً محدداً لبدء رحلة العودة بالنسبة الى الملك البالغ من العمر 87 عاماً. كما رفضت المصادر الرسمية الإيطالية الإفصاح عن برنامج الرحلة أو عن المطار الذي ستنطلق منه الطائرة او تحط فيه. لكن المعتقد ان الرحلة ستبدأ اليوم او غداً. وأكد الناطق باسم الحكومة الأفغانية الموقتة يوسف نورستاني ان "الشعب الأفغاني يترقب بفارغ الصبر عودة الملك، بما تمثله من ترسيخ لمسار الاستقرار والسلام في أفغانستان". ولن يلعب الملك دوراً في الحكم لكن سيرأس فخرياً مجلس الاعيان لويا جيركا المناط به تشكيل حكومة جديدة في حزيران يونيو المقبل، تمهيداً لاجراء انتخابات بعد سنتين. وفي كابول، تسارعت الاستعدادات لاستقبال الملك السابق. وتم تجهيز وتحصين المنزل الذي سيقيم فيه، كما قامت قوة مؤلفة من 150 من الحرس الخاص بنصب الحواجز في الطرق المؤدية إلى المنزل. على صعيد آخر، اكدت مصادر وزارة الدفاع البريطانية امس، ان قواتها الخاصة في افغانستان، بدأت عمليات لمطاردة فلول "القاعدة" و"طالبان" في المخابئ الجبلية الوعرة. وشوهدت قوات بريطانية مجوقلة تهبط من مروحيات في شرق افغانستان قرب الحدود مع باكستان، حيث افادت تقارير اميركية ان واشنطن تعتقد ان اسامة بن لادن يختبئ. ولم تسجل اشتباكات بين القوات البريطانية ومسلحين في المنطقة، لكن مصادر القيادة البريطانية قالت ان قواتها لن تستكمل جهوزيتها لبدء هجمات على نطاق واسع قبل نهاية الشهر الجاري.