القدس المحتلة، بيت لحم، غزة، الفاتيكان - أ ف ب - استشهد أربعة فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي أمس، إثنان منهم في مدينة بيت لحم التي تجدد فيها اطلاق النار قرب كنيسة المهد حيث يحاصر الجيش الاسرائيلي لليوم الثالث عشر 200 مقاتل فلسطيني ومدنيين و30 راهباً فرانسيسكانيا. وفيما أَعلن الجيش انه نسف "مصنعاً سرياً" للمتفجرات في المدينة، عقد البابا يوحنا بولس الثاني لقاء مطولا مع بطريرك القدس للاتين ميشال صبّاح خصص للبحث في الوضع في الاراضي المقدسة. وتمكن صبّاح الفلسطيني الاصل من تقديم شهادة مباشرة للبابا بفضل تجاربه الشخصية واليومية. وكان صباح حاول الاسبوع الماضي، من دون نجاح، طرح مبادرات مع مسؤولين دينيين مسيحيين آخرين غير كاثوليك من أجل الافراج عن الفلسطينيين الذين يطوقهم الجيش في كنيسة المهد. وافاد شهود ومسؤولون فلسطينيون ان رنا سعدي الكراجي 24 عاما قتلت في قرية الدوحةجنوب بيت لحم حين حاولت دخول مبنى اخلاه الجيش من سكانه. واضافوا ان محمد ابو محارب 29 عاما استشهد في قرية اللبدية اثناء عمليات دهم نفذها الجيش في القرية. كما أفادت مصادر فلسطينية وأخرى عسكرية إسرائيلية ان فلسطينياً وعسكرييْن إسرائيليين أصيبوا بجروح أمس خلال تبادل لاطلاق النار في منطقة كنيسة المهد. وأوضح حاكم بيت لحم محمد المدني الموجود داخل الكنيسة لوكالة "فرانس برس" ان الفلسطيني رائد القبيات 25 عاما المحاصر في المهد اصيب في ساقه برصاص قناص اسرائيلي. وأكد فلسطينيون ان القوات الاسرائيلية اطلقت النار بعد حلول منتصف الليل، الا ان الجيش الاسرائيلي نفى وقوع اي اطلاق للنار. وتحدث طاقم تلفزيوني لوكالة "رويترز" عن سماع اصوات انفجارات ورؤية ومضات منبعثة من ميدان الكنيسة. وقال ابو يوسف وهو فلسطيني وصف نفسه بأنه مدني محاصر في الكنيسة مع عشرات من المسلحين ورجال الدين، ان الجيش اطلق النار من دون سابق استفزاز و"بقوة والقى قنابل صوت على الكنيسة من دون وقوع اصابات"، مضيفا ان المسلحين داخل الكنيسة لم يردوا على اطلاق النار. الى ذلك، اعلن الضابط في الجيش الاسرائيلي ميكائيل فرومن "نسف مصنع للمتفجرات في بيت لحم"، مشيرا الى ان تبادلا لاطلاق النار جرى حول "المصنع". واضاف ان العملية انتهت من دون سقوط اصابات، وان الجيش عمد الى اغلاق المدينة بكاملها عند الساعة العاشرة ولمدة خمس ساعات. شهيدا رام الله ودير البلح في غضون ذلك، استشهد فلسطيني امس خلال توغل للجيش في مخيم قلندية للاجئين شمال غرب القدس. كما استشهد فلسطيني وأصيب آخر برصاص الجيش الاسرائيلي قرب مستوطنة "كفر داروم" في دير البلح جنوب مدينة غزة. وقال الطبيب احمد رباح مدير مستشفى شهداء الاقصى: "استشهد في ساعات الصباح المبكر علاء احمد الاعرج 21 عاما أحد أفراد الأمن الوقائي، وجرح محمد سليمان ابو عمرة من الامن الوطني، وهما من سكان دير البلح، بعدما اصيبا برصاص قوات الاحتلال قرب مستوطنة كفر داروم". واشار الى ان "الاعرج اصيب بطلقات عدة في انحاء جسمه فيما اصيب ابو عمرة برصاصتين وحالته صعبة". واعلنت مصادر عسكرية اسرائيلية ان فلسطينييْن قتلا ليل الاحد - الاثنين برصاص الجنود قرب مجمع للمستوطنات جنوب قطاع غزة عندما رصدت دورية مجموعة من "الارهابيين" كانت تحاول التسلل الى مستوطنة لتنفيذ هجوم، فأطلق الجنود النار وقتلوا "ارهابيين"، وهو ما نفاه مسؤول امني فلسطيني واوضح لوكالة "فرانس برس" ان "الجيش بعدما توغل في اراضي المواطنين في بلدة وادي السلقا جنوب دير البلح لمئات الامتار اطلق النار باتجاه مجموعة من عناصر الامن الفلسطيني كانت تقوم بدورية اعتيادية في المناطق الخاضعة للسيطرة الفلسطينية"، ما ادى الى اصابة "اثنين من افراد الامن برصاص قوات الاحتلال نقلا على اثرها الى المستشفى في دير البلح واستشهد احدهما فورا". الى ذلك، افاد مصدر طبي فلسطيني امس ان الفلسطيني حسن ابو غالي 42 عاما اصيب برصاص الجيش قرب بوابة صلاح الدين في رفح جنوب قطاع غزة من دون ان يكون في المنطقة مواجهات. وافاد شهود ان "جرافة عسكرية برفقة دبابتين قامت باعمال تسوية وتجريف قرب الشريط الحدودي مع مصر في رفح".