الا بلَّغت فلتشهد الا بلَّغتْ وذُدْتُ بشعريَ المكلوم عن شعبي وكم حذّرتْ وفي جَمْعٍ لأهلٍ الفكرِ قد اشعلتْ حرائقَ من لهيبِ الظلم بعد الصمتْ وقد قالوا حماسيٌ فنعمَ النّعتْ حماسيٌ لأني قد رفعتُ الصوتْ حماسيٌ دمي حُرٌّ وما "استمرَكْتْ" حماسيٌ لأني ما قبلتُ المَقْتْ على دمنا الفلسطينيِّ قد أيقظتُ واستيقظتْ على صرخاتِ أطفالٍ أُذيقوا من صنوف الموتْ على آلامِ إنسانٍ حبيس في سجون الوقتْ قلوب العرب داميةٌ ففيم يعمُ هذا الصمت ومن أقصى الخليج الى المحيط تنفجر الصدورُ بكل ما قد حُمِّلَتْ من كبتْ فماذا بعد يا شارونُ يا "نيرون" ما أحرقتْ؟ فعربدْ واقتطفْ ما شئتَ من دمنا وما أحببتْ وروِّ الأرض بالشهداء يزهر بالفداء النبتْ فإنَّا لم نَعُدْ نُحْصي من الأنفاس ما أَزْهَقْتْ كأنك حائك الإرهابِ تُكْمِلُ فيه هذا اليوم ما أسلفتْ فها غفران أميركا فلا تخشَ إذا أذنبتْ وهذا العالم المُُغْضي تَبَاكَم كلمَّا أعَدمْتْ! فمارِسْ سطوة الإجرامِ أنَّى كنت أنَّى شئتْ فنحن اليومَ في شُغْلٍ، أيادينا تلمُّ الموتْ وانَّ الثأر يُمْهِلكُمْ لوعدٍ مشرقٍ سيطلُّ مهما عمَّ هذا الصمتْ! مكةالمكرمة.