تجفف الزهرة والأوراق في الظل وليس تحت أشعة الشمس وتحتوي عائلة البنفسج على أكثر من مئتي صنف تقريباً، وهي موزعة بين المناطق المعتدلة والاستوائية، تزورها الأنواع من الفراشات التي تتغذى كلياً على البنفسج. ذُكر البنفسج مرات عدة في كتابات هوميروس وفرجيل، واستعمل الاثينيون هذه الزهرة لتعديل الغضب ولجلب النوم والراحة، ولإراحة القلب وتقويته. ويذكر الاغريقي pliny عن مرهم مصنوع من جذور البنفسج والخل لمعالجة النقرس وأمراض الطحال ويذكر بأن الأكاليل المصنوعة من البنفسج تطرد بخار الكحول والصداع والدوخة. بعد نابوليون استعمل البنفسج وما زال يستعمل في الطبخ، خصوصاً لدى الفرنسيين، أما بالنسبة الى الرومان فيذكر عن شراب يصنع من زهور البنفسج كانوا يشربونه بكثرة، وفي يومنا هذا يكثر استعمال البنفسج كملوّن، وفي صناعة العطور ويستعمل في الأمور الطبية ولأجل هذه الميزة تزرع مساحات واسعة من البنفسج خصوصاً في منطقة ووركشير البريطانية. والبنفسج البري أقوى من النوع الزراعي ولكنه أكثر ندرة. والجزء المهم في تركيبة البنفسج هو البقلة العطرة وفيها أيضاً يكمن اللون الأزرق - البنفسجي الفاتح الذي يصبغ الماء الساخن عند وضع زهر البنفسج فيه. وكيماوياً ثمة مادة من فصيل glucoside تسمى Viola-quevcitin موجودة في البنفسج، وهي تحتوي معظم الفوائد الطبية بحسب الهيئات الصيدلانية البريطانية، كذلك يحتوي البنفسج على مادة Salicylic acid الأسيد الفعال في أقراص الأسبيرين والأسبرو، ولكن الموجود في البنفسج صنف طبيعي والنوع الذي في الأدوية كيماوي، والأول أفضل من الثاني، ويمكن استخراج الأسيد من البنفسج. ان أكبر كمية بنفسج مزروعة في أوروبا هي في منطقة نيس جنوبفرنسا. وزهر البنفسج الطازج يخلط مع الخضار في تحضير السلطة. الزهر مليّن لطيف للطبيعة يزيل قبض المعدة، ويعالج أمراض الصدر، السعال والربو والالتهابات، ويساعد على تهدئة الأعصاب والنوم. وينشط وظائف الكبد ويعالج الريقان والتهابات الكبد الوبائي Hepatitis، ويستعمل في حالات أمراض القلب كنشاف واحتشاء الشرايين وضعف عضلات القلب وأمراضها، وغيرها من أمراض الجلطات الدموية، ومشكلات الدورة الدموية عبر تنشيط الدورة الدموية ويعالج الصداع والشقيقة ويكافح الرشح وأمراض الجيوب الأنفية، والكدمات والاصابات، ويسرع اندمال الجروح. البذور تكافح انحباس الماء في الجسم وتدر البول وتفتت الحصى والرمل، وتستعمل مستحضرات البنفسج في الطب الطبيعي وما زال تأثير الأوراق والزهور تحت الدراسة من ناحية تأثيرها المعقم للالتهابات. وعلى ما يبدو فإن النتائج تميل الى تأكيد ذلك. في السنوات الأخيرة استعملت نباتات البنفسج الطازجة عبر الفم والتطبيق الخارجي في علاج السرطانات والآلام السرطانية وخصوصاً تلك التي تنمو في العنق والرقبة.