الإيريس أو السوسن سمي بهذا الاسم نسبة الى رمز قوس القزح الاغريقي بسبب جمال ألوانه وتنوعها. وهذا النوع ينمو في الربيع وأوائل الصيف. منذ القديم والسوسن يتمتع بمركز الفخامة اذ كان يرمز الى القوة والملوكية. وكان ينسب الى Juno سلطانة الفضاء عند الرومان ومنه صنع صولجانها. عرف الفراعنة النرجس ورسموه على حاجبي أبي الهول وعلى صولجانات ملوكهم. وهو يرمز في بعض الأسر المالكة في أوروبا الى الاخلاص والحكمة والبسالة، تمثلها اوراقه الثلاث. وبقي السوسن على انتشاره الطبيعي قبل ان يبدأ الانسان بزراعته وتهجينه وانتاج انواع كثيرة ومختلفة منه. وعرف الاطباء القدامى فوائد السوسن، التي كانت تتمتع بشهرة واسعة، اذ عرف القدامى تأثير جذور زهرته التي كانت تسبب اسهالاً قوياً مع قيء شديد لمن يتناولها. ومن الاطباء الذين استعملوا جذور السوسن الطبيبان تيوفراسطوس وديوسوريدس. واستعمل الاغريق والرومان جذر السوسن المعروف في صناعة عطورهم. موطن السوسن الاصلي هو جنوب اوروبا وبالتحديد ايطاليا. ويزرع في المغرب حالياً بوفرة. واستعمل الاطباء عصارة جذر السوسن بمزجه مع النبيذ لاحداث اسهال قوي كما استعمل علاجاً لمنع احتباس الماء في الجسم. وهذه العصارة استعملت في فن التجميل وازالة النمش والكلف من البشرة، على ان تجفف الازهار في الظل وليس تحت اشعة الشمس المباشرة، وتستعمل زهرة السوسن في معالجة ضيق النفس وأزمات الربو، وآلام الصدر وأمراضه، اذ تنظف القصبات الهوائية من الافرازات والجراثيم. وينشط السوسن وظائف الكبد وأنزيماته التي تمنع مرض الريقان وهو مرض يصيب الكبد وينشر عصارة المرارة. وتداوي ازهار السوسن البواسير بفاعلية عالية كما السوسن في معالجة عرق النسا والبرقة وتشنج العضلات ونشاف الجلد وتشققه. ويحسّن السوسن عمل الذاكرة واداء الدماغ ويزيل التعب والوهن من طريق التدليك بزيته، كما يفيد في معالجة الارق ويزيل الصداع المزمن.