نيويورك - رويترز - أعلنت منظمة "هيومان رايتس وواتش" المدافعة عن حقوق الانسان، ان هجمات تشنها ميليشيات عرقية على قبائل البشتون في انحاء متفرقة من شمال افغانستان، قد تقوض العملية التي ستبدأ في وقت لاحق من الشهر الجاري، لاختيار حكومة افغانية جديدة. وأضافت المنظمة التي تتخذ من نيويورك مقراً لها، ان تحقيقات على مدى اربعة اسابيع، اظهرت ادلة على وقوع عمليات إعدام بعد محاكمات سريعة وانتهاكات لحقوق الانسان، شملت اغتصاب نساء وخطف اشخاص ونهب للممتلكات في شمال افغانستان منذ تشرين الثاني نوفمبر الماضي، عندما اطاحت الحملة العسكرية التي قادتها الولاياتالمتحدة نظام "طالبان". وقالت "هيومان رايتس وواتش" ان تلك الهجمات كان دافعها جزئياً على الاقل، الاعتقاد ان البشتون ساندوا "طالبان". ومعلوم ان شخصيات من البشتون من قندهار وأقاليم اخرى جنوبافغانستان، هيمنت على "طالبان" التي اتهمت بارتكاب مجازر وانتهاكات خطيرة اخرى لحقوق الانسان في شمال البلاد في الفترة بين عامي 1997 و2001. وكلف رئيس الحكومة الافغانية الموقتة حميد كارزاي فريقاً من ثلاثة اشخاص في شباط فبراير الماضي، التحقيق في انتهاكات يتعرض لها البشتون في شمال افغانستان. لكن "هيومان رايتس وواتش" قالت ان قدرته قد تكون محدودة في تنفيذ اي توصيات قد يقدمها الفريق. ويذكر انه بمقتضى خطة تم التوصل اليها بوساطة الاممالمتحدة لانتقال افغانستان الى حكم ديموقراطي.