يتكتّم المطرب جورج وسوف على الاغنيات التي اختارها لشريطه الغنائي الجديد، وهي خمس أغنيات، وبقيت اغنيتان أو ثلاث على اكثر تقدير في طور الاعداد مع الملحنين. لكن جورج لا يتكتم مطلقاً على العدد الكبير من الكاسيتات التي يتلقاها من الملحنين، وهم اصدقاؤه، في العالم العربي وقد سجلوا له عليها أغنيات من تلحينهم املاً في الحصول على قبوله لها فيؤديها ويجعلها في عداد اغنيات الشريط العتيد. جورج الذي ما يزال متنقلاً بين قريته الكفرون في سورية وبيته في الرابية في لبنان، ويبتعد عن المناسبات العامة، يعيش نوعاً من المفاجأة من كثرة الملحنين الذين "يستهدفونه"، فكأنما هؤلاء لم يعد لديهم عمل، كما يقول، غير تسجيل اغنيات وإرسالها اليه، في وقت صار معروفاً هو بأنه لا يوسّع نطاق اختياراته الغنائية، وعدد الملحنين الذين تعاون معهم قليل جداً قياساً الى غيره. والغريب ان ساعات التنزه في الطبيعة في كفرون، مكّنت جورج وسوف من ان يصير... شاعر أغنية. وهذا ما سيكون مفاجأة مثيرة لجمهوره. فقد كتب "سلطان الطرب"، او بدقة اكثر، خطرت له فكرة أغنية معينة، بكلمات محددة، وما كان منه سوى أن أعطى تلك الكلمات الى احد الملحنين الشعراء الذين تربطه بهم أواصر الصداقة، وعهد إليه بمهمّة تكملة الأغنية نصاً ولحناً. ولعلّ الملحن شاكر الموجي ما يزال صاحب خطوة في حياة جورج وسوف الفنية، وأنغامه في الشريط الجديد حاضرة، فضلاً عن الملحن أمجد العطافي صاحب النكهة الطربية المميزة.