لا تذرفي الدمع ... ما نحياه يكفينا أمامنا لوعة ... سودٌ ليالينا دمع الغوالي عزيز لا نرخصه وأنت يا قدس من أغلى غوالينا لا ترسلي الآه ... ملك الآه فاجعة تزلزل القلب ... تشقى النفس ... تضنينا لا تذرفي الدمع رغم الأسر في دنس دعي البكاء لنا يدمي مآقينا إن البكاء دليل العجز نظهره ويطلب الدمع صفحاً عن تراخينا لعله إن جرى يستر خطيئتنا ويغفر الله بعضاً من مساوينا إنا أفقنا على الأحداث تنهرنا وأرضنا أمُّنا ... غضبى وتهجونا فالأرض عرضٌ وصون العرض سيدنا هانت علينا ... أبحناها أعادينا عاثوا فساداً بها جاروا على حرم نستغفر الله إذ كنا ملومينا مال الزمان بنا ... يا قدس معذرة بتنا حيارى ... ضعاف العزم واهينا اللهو قد جرنا والخلف مزقنا والحمق قد ساقنا للقاع يدنينا شيئاً فشيئاً شغلنا عن قضيتنا يوماً فيوماً غدونا مستذلينا تاهت خطانا وحب الذات أسكرنا والعمر يجري وقد عشناه لاهينا تفرق الجمع والإخوان قد بعدوا واهتز مجد الألى واحتج ماضينا قد صاح فينا أفيقوا من ثمالتكم القدس تبكي ودمع القدس يكوينا نامت عيون الورى والقدس ساهرة قد لفها حزنها ... لله تشكونا في القدس يا أخوتي أهل ذوو رحم يحبون ذلا وقد باتوا مساكينا كر اليهود عليهم حين غفلتنا وهزلنا زادهم بأساً وتمكينا أمسى العراء بجنح الليل مسكنهم لا يرحم النار طفلاً أو مسنينا حتى الرضيعة يُسْتَرضَى الإله بها لم تنجُ من بغي أوغاد ملاعينا عار علينا إذا صاح النساء بنا أنّى لنا بصلاح الدين يحمينا ما زاد عنا صلاح الدين في شيء وما علينا سوى أن نصلح الدينا نستلهم السير من ماضي عروبتنا لا نرتضي الضيم أو عيشَ الأذلينا أجدادنا سادة عزت مكانتهم كانوا حماة الحمى غراً ميامينا والقدس تشكو جراحاً بات اخطرها عجز الرجال وقد أضحوا ملايينا يا قوم ما بالنا شاخت عزائمنا عن نجدة القدس قد شلت أيادينا مصر - عبدالفتاح خاطر