واشنطن، كمبالا - رويترز، أ ب - قال وزير الخارجية الاميركي كولن باول ان الولاياتالمتحدة حذرت السودان من انه لا سبيل الى تحسين العلاقات معه اذا نكث بوعده الكف عن قصف المدنيين في جنوب السودان. وقال باول في جلسة للكونغرس، مساء أول من أمس، ان الولاياتالمتحدة ابلغت السودان ان "فرصة تحسين العلاقات ستصل الي طريق مسدود اذا استأنف هذا النوع من النشاط". وأكد باول ان الخرطوم وعدت بالكف عن مثل هذه الهجمات وقدمت تفسيرا لهجوم مروحية على مدنيين كانوا ينتظرون معونات في قرية بيه الشهر الماضي والذي كان انتهاكا لاحد اربعة مطالب قدمها المبعوث الرئاسي الاميركي الى السودان جون دانفورث. وفتح هذا التطور الذي اعلنه مسؤولون اميركيون الباب أمام معاودة الوساطة الاميركية التي توقفت بسبب الهجوم الذي اودى بحياة 17 شخصا. على صعيد آخر، اعلن وزير الدفاع الاوغندي اماما مبابازي أمس، أن القوات الاوغندية التي دخلت السودان ستبقى داخل هذا البلد ما دام المتمردون الاوغنديون الذين ينطلقون من جنوب السودان يشكلون تهديدا لامن اوغندا. وقال الوزير الاوغندي:"سنواصل مطاردة المتمردين داخل السودان. وسنبقى طالما استمروا ينشطون على بعد ألف كيلومتر من الحدود". وارسلت اوغندا 700 جنديا الى داخل جنوب السودان لمطاردة متمردي "جيش الرب للمقاومة" الذي شن هجوما الاسبوع الماضي على موقع في شمال أوغندا. وقال مسؤولون اوغنديون ان هذه القوات حررت 80 شخصا من اصل 150 شخصا خطفهم المتمردون. وقال وزير الدفاع الاوغندي ان عدة آلاف آخرين من الجنود الاوغنديين ارسلوا الى منطقة الحدود السودانية - الاوغندية في محاولة لمنع هجوم مضاد من قوات "جيش الرب" بقيادة جوزف كوني.