مانيلا - رويترز - أعلن مسؤولون فيليبينيون أمس ان اكثر من 60 الفاً فروا من ديارهم عقب اندلاع قتال بين القوات الحكومية وثوار مسلمين في جنوب البلاد. وذكر مكتب الدفاع المدني في تقرير ارسل الى وسائل الاعلام ان ما يصل الى 6115 اسرة معظمها من المسلمين تضم 60680 فرداً فرّت من منازلها ولجأت الى مراكز الايواء والى المساجد والى منازل الاقارب لتجنب المعارك. وتضررت ست بلدات في اقليم ماغينداناو في جزيرة مينداناو بسبب القتال. وأعلن ناطق عسكري ان تسعة على الاقل من مقاتلي "جبهة مورو الاسلامية للتحرير" وثلاثة من القوات الحكومية قتلوا خلال اشتباكات متقطعة بدأت قبل اسبوعين، عندما حاول مقاتلو الجبهة استعادة السيطرة على قواعد عسكرية استولت عليها القوات الحكومية عام 2000. وجاءت الاشتباكات بين الجيش وجبهة "مورو"، جماعة الثوار الرئيسة التي تقاتل لاقامة دولة اسلامية مستقلة في جنوب البلاد، بعد توقف المحادثات بين الجانبين لإنهاء التمرد المستمر منذ 30 عاماً. ووقعت مانيلا والجبهة اتفاقاً لوقف النار في آب اغسطس الماضي بعد مفاوضات توسطت فيها ماليزيا.الا ان الهدنة شابتها مناوشات بين الجانبين. وقال كبير مفاوضي الحكومة خيسوس دوريسا ان لجنة مشتركة لمراقبة الهدنة قد تجتمع الاسبوع المقبل للنظر في الاتهامات المتبادلة بانتهاك الهدنة. وتقاتل القوات الفيليبينية في الجنوب أيضاً جماعة "ابو سياف" الاصغر حجماً التي تحتجز مبشرا اميركيا وزوجته وممرضة فليبينية رهائن منذ اكثر من تسعة اشهر في معقلها في جزيرة باسيلان قبالة مينداناو.