أود الاستفسار عن حال والدي المريض. فهو يبلغ من العمر سبعين سنة، وأصيب بجلطة في الدماغ ويعاني ايضاً مرض السكري ومتاعب مزمنة في القلب. وفي الفترة الأخيرة لاحظنا ان ذاكرته ضعفت وكذلك قدرته على التركيز. ولم يعد لديه القدرة على التعبير عن نفسه بطريقة واضحة. وفي ما عدا ما ذكرناه، تبدو صحته العامة في حال لا بأس بها. ما هو العلاج الممكن سواء في الداخل او في الخارج؟ رسالة من نصر ع. عبر البريد الالكتروني "أم أس أن". - ربما كان من المفيد مواجهة بعض الوقائع، منها ان الاصابة بجلطة في الدماغ في هذه السن ليست شيئاً هيناً. ومن رسالتك يبدو ان ما يعانيه والدك من اضطراب في النفس هو بتأثير من الجلطة. ولعلك تسأل نفسك ان كان الامر يتعلق بخرف الشيخوخة ام لا. وأعتقد انه من المفيد استشارة اختصاصي في الامراض النفسية. ولا فرق في علاج هذه الحالات، سواء داخل المملكة أم في الخارج، والمهم هو اللجوء الى الاستشاري المناسب. عانى ابني مرضاً عصبياً في الصغر، قال لنا الاطباء انه نوع من "مرض النوبات". وتحسن بعد ذلك، وأخبرنا الاختصاصيون انه لم يعد محتاجاً الى الدواء. وأعتقد انه كان يعطى Tegretol. وهو الآن في عمر التسع سنوات، وتوقف عن تناول الدواء منذ ثلاث سنوات، وهو متفوق في دراسته. ولاحظت في الفترة الاخيرة تأخراً في أدائه الدراسي. وهو كثير الحركة، ويبدو وكأنه غير قادر على التركيز في دروسه، ويمل بسرعة... وفي بعض الاحيان، عندما يكون راضياً، يستوعب دروسه في سهولة ويسر، ويحرز نتائج باهرة في الدراسة. هل يعاني ابني نقصاً في الانتباه؟ وهل كثرة الحركة عنده هي نتيجة مرض؟ وهل سنعود الى الادوية؟ - على الارجح لا. وأعتذر لأنني اصدر حكماً قاطعاً عن مريض لم أراه، ولكن لا مجدداً. فالمرض معروف باسم "نقص الانتباه" Attention Deficit، الذي يترافق احياناً مع زيادة في الحركة. وفي حال المرض، فإن الطفل لا يستطيع الانتباه والتركيز على اي عمل. وينتقل من لعبة الى لعبة بسرعة، ومن دون ان يتم اي شيء. ويقود عدم القدرة على التركيز الى عدم القدرة على التعلم، في صورة عامة. وفي حال المرض، يشمل هذا الاضطراب انشطة الطفل كافة. واما ما ذكرته، فلا ينطبق عليه وصف المرض اطلاقاً. والارجح ان له اسباباً في العائلة او في المدرسة او غيرها. وهل من الصحيح اختزال كل الاشياء ب"دواء"؟ أبلغ الخامسة والخمسين من عمري، ولدي بعض الزيادة في الوزن، لكنني نشيط جداً. ومنذ فترة، جربت الفياغرا، ولكنني خفت لأنني أحسست ببعض الضيق في التنفس خلال الممارسة. قال لي صديق انه يوجد دواء آخر، لا يؤثر في القلب مثل الفياغرا. حامد ص. - طنطا - في الفترة الاخيرة، اطلق دواء جديد في السوق اسمه "يوبريما". واعتقد انه نال نصيباً خاصاً من اهتمام الاعلام في مصر. وبالفعل يؤثر بدرجة أقل في القلب والجهاز الدوري، لأنه يعمل على الجهاز العصبي المركزي للانسان ويحفز منطقة الاثارة العصبية في الدماغ. ومن ميزاته انه يؤخذ تحت اللسان ويعطي مفعوله خلال ثلث ساعة. وهو دواء مجاز. ولكن، همسة تحذير، يشكو البعض من احساس بالدوخة، التي ربما كان سببها بعض الهبوط في ضغط الدم. والدواء ما زال جديداً، وبعض الأعراض الجانبية ربما لا يظهر إلا بعد ان يستعمل الدواء لفترة زمنية. اذاً، هناك اختبار الزمن. وأنصحك بالانتباه الى الوزن الزائد لديك.