اعلن رسمياً ليل امس ان قمة لبنانية - سورية ستعقد في بيروت اليوم. وتوقعت مصادر مطلعة ان يتخلل محادثات الرئيسين اللبناني اميل لحود والسوري الدكتور بشار الاسد اجتماع للمجلس الأعلى للبلدين، يحضره رئىسا المجلس النيابي نبيه بري والحكومة رفيق الحريري ونائبه عصام فارس ونظراؤهم السوريون اضافة الى الامين العام للمجلس نصري خوري. ولاحظت المصادر ان القمة اللبنانية - السورية تأتي في ظل ظروف دقيقة للغاية تمر فيها المنطقة العربية، في ضوء استمرار العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وقبل 24 يوماً من استضافة لبنان للقمة العربية. كما تشكل هذه القمة اول زيارة رسمية للرئىس بشار الاسد لبيروت منذ توليه خلفاً لوالده الرئىس الراحل حافظ الاسد. ولفتت المصادر الى ان تحديد موعد القمة جاء في اعقاب الاتصال الاسبوعي الذي يجرى عادة كل سبت بين الرئيسين السوري واللبناني للتشاور في المستجدات الدولية والعربية، مؤكدة ان الترتيبات الرسمية في شأن الزيارة ستعلن في بيانين رسميين يصدران عن العاصمتين السورية واللبنانية في الوقت نفسه. وتجنبت المصادر السياسية الخوض في جدول اعمال الزيارة. وعلمت "الحياة" من اوساط شبه رسمية انه اعد للقمة جدول اعمال حافل يعرض العلاقات الثنائية ويقوم الاتفاقات المعقودة في اطار معاهدة الأخوة والتنسيق والتعاون، لمصلحة تفعيل التعاون لتكون العلاقات الاقتصادية والتجارية في مستوى العلاقات السياسية. وفي هذا السياق يشكل انعقاد المجلس الأعلى للبلدين المنبثق من المعاهدة اللبنانية - السورية، فرصة جدية للبحث في العلاقات الثنائية ليس لأنه مضى وقت طويل على تأخر انعقاده بصورة دورية فحسب، وإنما لإجراء مراجعة تقويمية لسير تطبيق الاتفاقات والتوقف امام بعض الثغرات التي لا تزال قائمة وأخذت تظهر من خلال عملية التطبيق بغية الاسراع في تفاديها للوصول بالتعاون الى الاهداف المرسومة له. كما تشكل القمة مناسبة لتأكيد عمق التنسيق اللبناني - السوري في كل المجالات، على خلفية استمرار الاحتلال الاسرائيلي لمزارع شبعا والتطورات في المنطقة وصولاً الى تدعيم الموقف المشترك.