نيودلهي - رويترز - أعلن ناطق باسم الخارجية الهندية اعتقال دبلوماسي باكستاني ذي رتبة صغيرة وسائقه أمس في نيودلهي اثناء تسلمهما وثائق سرية من عميل محلي. وياتي احتجاز الدبلوماسي وسائقه في غمار مواجهة عسكرية بين الهندوباكستان بعد الهجوم الذي وقع على البرلمان الهندي في ديسمبر كانون الاول والذي تلقي فيه نيودلهي اللوم على متمردين يعملون من باكستان. وأوضح الناطق ان الرجلين اعتقلا "اثناء تسلمهما وثائق سرية من عميلهما الهندي" الذي اعتقل ايضاً. ورفض اعطاء توضيحات حول مضمون الوثائق. واضاف انهما سيسلمان الى المفوضية العليا الباكستانية، متوقعاً ان يطلب منهما مغادرة الهند. ووصف جليل عباس جيلاني نائب المفوض السامي الباكستاني في الهند بيان الخارجية الهندية بانه تلفيق لتغطية ما قال انه "اساءة معاملة" للرجلين على يد السلطات الهندية. وذكرت وكالة "اسوشيتدبرس" الباكستانية ان افرادا هاجموا سيارة تابعة للمفوضية العليا في نيودلهي وان السائق وموظفا بالمفوضية في عداد المفقودين. وكثيرا ما تبادلت الهندوباكستان الاتهامات بالتجسس وتبادلتا طرد الدبلوماسيين باسلوب المعاملة بالمثل. ونفت باكستان مزاعم الهندواتهمت المسؤولين الهنود بضرب اثنين من افراد بعثتها الدبلوماسية. وجاء في بيان لوزارة الخارجية "ان حكومة باكستان تدين بقوة اعتقالهما بطريقة غير مشروعة وتعذيبهما.. بيد ضباط المخابرات الهندية". وقال عزيز احمد خان الناطق باسم الوزارة انه لم يتلق اي دبلوماسي باكستاني وثائق سرية. وسئل ان كان التقرير الهندي ملفقا فاجاب خان "نعم". وأفاد ان المسؤولين كانا في طريقهما الى محطة السكك الحديد في نيودلهي عندما تم اخراجهما من السيارة واتهامهما بالسرقة وضربهما.