بدأت الديبلوماسية اليابانية تحركات جديدة لتنشيط دورها في الشرق الأوسط، اذ أرسل رئيس الوزراء جونيتشيرو كويزومي رسائل للقادة العرب المشاركين في قمة بيروت تحضهم على "العمل لوقف العنف بين الفلسطينيين والاسرائيليين". كما تستعد طوكيو لاستضافة مؤتمر "معسكر السلام" في الصيف المقبل لدفع عملية السلام وسيزورها رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد قريع أبو علاء غداً الأربعاء للاعداد لهذا المؤتمر. ودعا كويزومي في الرسالة الموجهة لقادة السعودية ومصر وسورية والأردن وفلسطين وغيرهم الى ان توجه القمة العربية رسالة بناءة الى اسرائيل والفلسطينيين للعودة الى طاولة المفاوضات. وقال كويزومي ان الشعب الياباني يشعر بالقلق حيال استمرار موجة العنف بين الاسرائيليين والفلسطينيين. وان من المهم للمجتمع الدولي العمل بشكل مشترك لتحقيق السلام. ورحب كويزومي في رسالته بمبادرة ولي العهد السعودي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز معتبراً انها "خطوة جديدة مهمة لدفع عملية سلام الشرق الأوسط". ومن المقرر ان يصل "أبو علاء" الى اليابان غداً في زيارة لمدة أربعة أيام لشرح الموقف الفلسطيني وسيجتمع مع وزيرة الخارجية كاواجوتشي ويسلمها رسالة من عرفات. كما سيجتمع مع نواب يابانيين ويلقي خطاباً عن الوضع في الشرق الأوسط. ووصفت تقارير يابانية قريع بأنه "المرشح الرئيسي لخلافة عرفات اذ يقوم باتصالات مكثفة مع المسؤولين الاسرائيليين بمن فيهم وزير الخارجية شمعون بيريز ناشداً وسيلة للخروج من دوامة العنف الشرسة". وقالت مصادر يابانية ل"الحياة" ان اليابان تأمل باستضافة محادثات رسمية في طوكيو في الصيف المقبل يشارك فيها "التيار السلمي" من الفلسطينيين والاسرائيليين تحت شعار "معسكر السلام" لترويج الحوار السياسي بينهما وانقاذ اتفاق اوسلو.