زامبوانغا الفيليبين - أ ب - رفضت مانيلا عرضاً لوقف النار تقدمت به جماعة "أبو سياف" التي تشتبه واشنطن بارتبطها بتنظيم "القاعدة" الذي يتزعمه أسامة بن لادن، واعتبرت ان أمام أعضاء الجماعة خيارين: الاستسلام أو الموت. وأوضح قائد القوات المسلحة الفيليبينية الجنرال روي سيماتو ان الجماعة بعثت برسائل تطلب وقف النار، لكنه أكد ان العملية التي بدأها الجيش الفيليبيني تحت اشراف أميركي للقضاء على "أبو سياف" ستستمر، وقال: "ما ينبغي على أنصار أبو سياف فعله هو الاستسلام جميعاً واطلاق الرهائن الثلاثة" الذين يحتجزونهم. وهذه الدعوة الاولى من نوعها توجهها الجماعة التي تحتجز منذ أيار مايو الماضي مبشرين أميركيين وممرضة فيليبينية رهائن في جنوب الفيليبين. وقال سيماتو ان القوات المسلحة تبلغت مؤشرات من أقارب مقاتلين في الجماعة تبدي الاستعداد لاطلاق الرهينة الفيليبينية في حال أوقف الجيش عملياته. وأرسلت الولاياتالمتحدة مئات عدة من الجنود تدعمهم أجهزة متطورة وطائرات من دون طيار لمساعدة الجيش الفيليبيني في حملته ضد "أبو سياف". وتؤكد واشنطن ان جنودها لا يشاركون في العمليات العسكرية وان دورهم استشاري. من جهة أخرى، بدأت بعثة دولية للسلام مهمة تقصي حقائق للتعرف على الاوضاع في جزيرة باسيلان ومدينة زامبوانغا ووسط اقليم مينداناو المسلم في جنوب الفيليبين التي تعتبر معاقل لكل من جماعة "أبو سياف" و"جبهة تحرير مورو الاسلامية". وتضم البعثة 14 من البرلمانيين والسياسيين والاكاديميين والكتاب والناشطين الاجتماعيين من كل من الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا وايرلندا وايطاليا وأستراليا واليابان والهند وتايلاند والفيليبين. وأوضحت البعثة أنها ستسعى خلال مهمتها التي تستغرق أربعة أيام الى بلورة تقويم مستقل للآثار الاجتماعية والسياسية والاقتصادية للأزمة في باسيلان. واعتبرت في بيان أن الحرب في باسيلان "مسألة دولية حرجة وخطرة لأن حقوق ضحايا الحروب هي موضع الاهتمام والقلق من جهة ولأن باسيلان تعتبر نموذجاً من جهة أخرى للعمليات العسكرية الاميركية المنتظرة في حرب الولاياتالمتحدة العالمية ضد الارهاب ولذلك تستحق المراقبة بعناية من جانب المجتمع الدولي". الا أن أعضاء البعثة منعوا من مقابلة المسجونين من المشتبه في كونهم أعضاء في جماعة "أبو سياف" في مدينة ايزابيلا بأمر من الحاكم الاقليمي الذي لم يوضح أسباباً لرفضه التصريح باتمام اللقاءات. واتهم مستشار الامن القومي رويلو غوليز البعثة بأن كل همها "البحث عن أخطاء" وأن العضو الفيليبيني المنظم للبعثة الاكاديمي والدن بيللو "معروف بمعاداته للولايات المتحدة".