أعلن الرئيس جورج بوش أن الولاياتالمتحدة مصممة على "محاسبة" الرئيس صدام حسين، واصفاً اياه بأنه "رجل خطير يمتلك أخطر أسلحة في العالم". لكنه نفى وجود "خطط فورية" لشن هجوم على العراق، مشدداً على أنه لن يسمح ل"دول معادية مثل العراق بأن تمتلك أسلحة دمار شامل وتتحالف مع إرهابيين مثل إرهابيي شبكة القاعدة" بزعامة أسامة بن لادن. في الوقت ذاته، كشف وزير الخارجية الكويتي صباح الأحمد ان حكومته ستقدم الى القمة العربية في بيروت ورقة عن "الحالة" بين الكويتوالعراق، بدلاً من تلك التي طرحت في قمة عمان. وفي مؤتمر صحافي عقده مع الرئيس المكسيكي فيسنت فوكس في مونتيري، بعد اختتام مؤتمر الأممالمتحدة للتنمية، في وقت متقدم ليل الجمعة - السبت، قال الرئيس بوش ان صدام "رجل خطير يمتلك أخطر أسلحة في العالم، وعلى الدول المحبة للحرية محاسبته، وهذا ما ستفعله الولاياتالمتحدة". وزاد ان الرئيس العراقي "يعلم ان اميركا ستهتم بأمره، ونود ان نرى تغييراً في النظام العراقي". واعتبر ان رفض صدام السماح بعودة المفتشين للتحقق من عدم امتلاك بغداد أسلحة محظورة، يدفعه الاعتقاد بأنه "يملك هذه الاسلحة". وأعلن انه لن يسمح ل"دول معادية مثل العراق بأن تمتلك أسلحة دمار شامل وتتحالف مع ارهابيين مثل ارهابيي شبكة القاعدة". وشدد على ان "السيناريو المزعج الذي يكون بمثابة الكابوس هو التحالف بين منظمة ارهابية مثل القاعدة ونظام وحشي مثل العراق يقدم لها أسلحة دمار شامل". واضاف: "نريد ان نرى تغييراً للنظام في هذا البلد، كان هذا باستمرار هدف سياسة الحكومة الاميركية". الى ذلك، كشف الشيخ صباح الأحمد أمس أن حكومته ستقدم ورقة إلى قمة بيروت عن "الحالة" بين الكويتوالعراق، بدلاً من الورقة التي طرحت في قمة عمّان العام الماضي ورفضتها بغداد آنذاك، ما دفع الكويت لاحقاً إلى اعتبار أنها لم تعد قائمة. ورداً على سؤال عن وجود ورقة كويتية إلى القمة العربية في بيروت، قال الشيخ صباح: "الجميع يعلم أن الكويت رفضت الورقة السابقة بعدما رفضها العراق، ولكن لدينا تصور معين في حال بحثه ستقدم ورقتنا". ولم يقدم تفاصيل عن هذه الورقة، لكن وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله قال ل"الحياة" أمس إنها "ستتضمن هموم الكويت وقضاياها" في ما يتصل بالشأن العراقي، و"ستؤكد الثوابت الكويتية في هذا الصدد، وهي التشديد على أمن دولة الكويت وسيادتها، وضرورة اطلاق العراق الأسرى وإعادة الممتلكات الكويتية، وأن يتغير الخطاب السياسي العراقي العدائي تجاه الكويت".