العباءة التي يصممها عاطف دمشقية تحت عنوان "ديكا" او العباءة الشرقية هي عباءة عصرية، تناسب المرأة الشرقية، كما تناسب الفتيات الشابات او المراهقات اللواتي يهوين اتباع الموضة، ان من ناحية البساطة او من ناحية الأقمشة الجديدة والجميلة. لكن ما يحرص عليه دمشقية في عباءته، هو الابتعاد من الالوان الصارخة، لافتاً الى انه يأخذ في الاعتبار دائماً متطلبات المرأة المحافظة والمرأة المحجبة والمتدينة، كاطلاق الالوان الرصينة خصوصاً اللون الاسود الذي لا يموت والذي تطلبه السيدة المتقدمة في السن في شكل كبير. ويعتبر دمشقية ان العباءة العصرية هي العباءة التي تتماشى الى حد ما مع خطوط الموضة التي منها يستوحي افكاره لاطلاق عباءات جديدة، وأبرز ما ترجمه في هذا الاطار هو التدرج في الألوان مما له حصة كبيرة مع عباءته حيث استعان ببعض الألوان الفاتحة. لكنه اوضح ان الألوان الغامقة ايضاً كانت لها الحصة الأكبر، لكن هذه الألوان تخفف من عيوب المرأة، خصوصاً إن كانت تعاني زيادة في الوزن. واعتبر ان تحويل فستان السهرة كما هو الى عباءة، بات امراً مطلوباً من قبل السيدة العربية التي تحب ان ترتدي نوعية القماش نفسها والموديل الشبيه جداً له. وعن مدى التميّز الذي تتمتع به العباءة التي تحمل توقيعه، تحفّظ دمشقية في اعطائنا المزيد من التفاصيل، معتبراً انه سر المهنة، لكنه قال انه وفريق عمله يعتمدون الشك على النول والرسم باليد والنقش على القماش وتثبيت الألوان في الافران المخصصة لذلك وأيضاً التفنن في التخاريج. وأكثر ما يهم السيد دمشقية هو ارضاء كل الاذواق تحت عنوان العباءة العصرية التي يمكن للمرأة المحافظة ان ترتديها في كل المناسبات وفي كل الظروف، من استقبال الضيوف الى المشاركة في السهرات، حتى انه صمم عباءة للعروس تحل مكان فستان الفرح يوم العرس. انسنبلات شرقية. ويقول انه مهما تطورت المرأة العربية، عليها ان تحافظ على طلتها الشرقية، وهذا ما يميزها عن بقية نساء العالم، اي يجب ان يكون لدى هذه المرأة اسلوبها المميز في اللباس كالمرأة الهندية مثلاً التي مهما تطورت ومهما كانت متابعة للموضة، الا اننا نستطيع ان ندرك من بعض التفاصيل المطبوعة في ازيائها انها هندية وهذا شيء رائع. أما ابرز الأقمشة التي يحاول ان يطبع فيها لمساته في العباءة فهي الحرير على انواعه والدوبل كريب. ولا يصعب عليه استعمال جلد النمر الذي يجد بعضهم صعوبة في تصميمه وتنفيذه، الا ان الآلات الخاصة الموجودة لديه، تمكّنه دائماً من تنفيذ اي عباءة من اي قماش كان. ومع الحشمة التي ينطلق منها عاطف دمشقية في تصاميمه، يبقى ان العباءة الشرقية يجب ان لا تكون مجرد تحفة في منزل المرأة العربية، بل تتحول الى مصدر اناقة وتميز وجمال وأن تبقى تقليداً عربياً اصيلاً.