يجمع "دربي" الرياض فريقي النصر والهلال اليوم في اطار المرحلة ال21 من مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين لكرة القدم، وسط أجواء توحي بتحدٍ وإثارة لافتين. وقد برز تصريح للأرجنتيني هايبكر مدرب النصر قال فيه: "سأفوز على الهلال لو لعب في ملعبه"، بينما فضّل الكولومبي فرانشيسكو ماتورانا مدرب "الزعيم" الهدوء، وبعث برسائل تطمين لجمهوره كشف فيها ان استعداد الفريق ممتازة، علماً أنه أجرى التدريب الأخير خلف أبواب موصدة. ودخل الاداريون على خط التصريحات، وأعلن المشرف على كرة القدم النصراوية عساف العساف "سيلعب النصر بمن حضر ولا يهمه اذا كان الهلال كاملاً أو ناقصاً، فالفوز حليفنا"، بينما تمنّى أمين عام الهلال فواز المسعد ألا يتدخل التحكيم ويجير الفوز للنصر "أطالب بحكام عادلين". وبعيداً من الحرب الكلامية على أعمدة الصحف، ينتظر الكثيرون ان تغيب اللمحة الفنية عن المباراة بسبب غياب "جيش" كامل من لاعبي الفريقين متواجدين حالياً في صفوف المنتخب في ايطاليا. ويعود الجمهور، خصوصاً انصار النصر والهلال، الى مدرجات استاد الملك فهد، بعدما غابوا عنها منذ انتهاء بطولة كأس الخليج، وكان الاتحاد السعودي نقل المباراة من استاد الأمير فيصل بن فهد الى الاستاد الملك فهد الدولي، بسبب الكثافة الجماهيرية المنتظرة. ويسعى مدربا الطرفين الى جني النقاط الثلاث للمباراة املاً في الوصول الى قمة الدوري الذي يتربع عليها الاتحاد، وتفصل بينهما نقطتان لصالح الهلال، وفي حال تجاوز النصر الموقف سيتربع على رأس جدول الدوري. ميدانياً، وتبدو كفتا الفريقين متساوية نوعاً ما. فالهلال يتفوق في الدفاع والهجوم بينما تميل الكفة للنصر في وسط الملعب وحراسة المرمى. وشهدت تدريبات الفريقين حضوراً كبيراً من اعضاء الشرف، وعملت ادارة النصر على حل مشكلة الرواتب المتأخرة. وينتظر ان يعتمد مدرب النصر على الحارس شريفي، والحلوي والداود وعبدالله الجنوبي وعبدالعزيز الجنوبي في الدفاع، وبدر الحقباني وخوليو سيزار وحمد الخثران فيصل سيف وماجد الدوسري في الوسط، وقاضل كيتا علي يزيد وبندر تميم في الهجوم. وفي الجانب الهلالي يتوقع ان يشرك ماتورانا الحارس حسن العتيب والشريدة وخليل المفرج والنزهان والمطيري في الدفاع، والمسعري وتوليو والقحطاني والثنيان في الوسط، وادميلسون والعلي في الهجوم. تقصير! وكان لاعبو الطائي يتمنون العودة من المدينة بنقطة واحدة من اللقاء مع الانصار، لكنهم عادوا الى حائل بثلاث نقاط وسبعة اهداف، اذ نجحوا في استغلال الحالة السيئة التي كان عليها لاعبو الانصار وسجّلوا الفوز الساحق، فقفزوا الى المركز الثامن موقّتاً ب19 نقطة وابتعدوا عن منطقة الخطر. وسجّل بدر الراشد ثلاثة اهداف والسنغالي حمادجي هدفين وكل من البرازيلي سيلسو وعمر الغازي هدفاً واحداً. وألقت الخسارة الكبيرة بظلالها على الانصار 15 نقطة الذي بات قريباً من الهبوط الى الدرجة الاولى، خصوصاً ان المباراتين المتبقيتين له صعبتان جداً، خصوصاً عندما يلتقي الهلال الباحث عن الصدارة. واستغرب رئيس الانصار مصطفى بلول خسارة فريقه "النتيجة غير منطقية وغريبة وسنحاسب المقصّرين، ولن تمر هذه الهزيمة مرور الكرام على ابناء المدينةالمنورة". من جهته، عمق الشعلة جراح الرياض عندما تناوب مهاجموه على تسجيل ثلاثة اهداف كانت كفيلة بزيادة شدّة الوجع عند ابناء "مدرسة الوسطى" الذين لم يفيقوا بعد من الهزيمة التاريخية التي ألحقها بهم الاتحاد. وكان الشوط الاول سلبياً في الاداء من الطرفين، و تغيّرت الحال كثيراً في الثاني خصوصاً بعد طرد لاعبي الرياض حمد القميزي ويحيى مجرشي، ما جعل لاعبي الشعلة يفرضون سيطرتهم على المباراة. ونجح ابراهيم هزازي وكلاوديو منديز وسلطان المطيري في تحقيق اهداف المباراة. ورفع الشعلة رصيده الى 27 نقطة، فيما تجمّد رصيد الرياض عند 30 نقطة.