لندن - "الحياة" - دعا زعيم حزب المحافظين البريطاني أيان دنكان سميث امس الى توجيه ضربة للعراق للاطاحة بنظام الرئيس صدام حسين، قبل ان ينجح في تطوير صواريخ واسلحة نووية يمكنها تهديد المدن الاوروبية. وتأتي هذه الدعوة في وقت تواجه فيه حكومة توني بلير العمالية انقساماً في شأن الموقف من العراق وسط تهديدات بعض الوزراء بالاستقالة في حال تورط بريطانيا في حرب اميركية محتملة على العراق. وقال دانكن سميث في مقال نشرته الصحف البريطانية امس ان "تصميم الولاياتالمتحدة على اطاحة صدام حسين مبررة تماما بسبب التهديد الذي يمثله انتشار اسلحة الدمار الشامل والصلة المعروفة بين الدول المارقة والارهابيين الذين ترعاهم". واضاف انه "الى حين تنهي اميركا حسابها مع صدام حسين، ومن الافضل ان يتم ذلك بالتعاون مع الاوروبيين، سيظل الامن الاقليمي مفقوداً وسيتفاقم خطر تعرض الولاياتالمتحدة وحلفائها الاوروبيين للمزيد من الهجمات". واكد الزعيم المحافظ الذي تربطه علاقات قوية باركان ادارة جورج بوش ان الولاياتالمتحدة تستشير حلفاءها حول الخيارات العسكرية المتاحة، مؤكداً ان الاهداف الاميركية تتطابق مع اهداف بريطانيا وانه "ما من شك في ان صدام يجب ان يذهب". وانتقد الزعيم المحافظ موقف قادة الاتحاد الاوروبي الذين انهوا للتو قمة في برشلونة، وقال انهم اسرى "سياساتهم الضيقة يتلهون بها عن التهديد الصاروخي المتزايد من الشرق الاوسط". واكد دنكان سميث انه في حال حكم المحافظون بريطانيا فسينضمون الى الولاياتالمتحدة في تطوير نظام الدرع المضادة للصواريخ وسيسمحون للاميركيين باستخدام قواعد الانذار المبكر البريطانية. وكانت وزيرة التعاون الدولي كلير شورت قد حذرت امس من ان عملا عسكرياً ضد العراق "سيكون تصرفاً غير حكيم ولن يحل المشكلة". وشددت على ضرورة ان يحظى اي تحرك من هذا النوع بموافقة الاممالمتحدة، مؤكدة استعدادها لترك الحكومة اذا حدث "تحرك عسكري فاضح" ضد العراق لان هناك "حدوداً" لاستمرار مشاركتها في الحكومة. وكان وزير الداخلية ديفيد بلانكت صرح انه لا يمكن "فصل العراق عن الشرق الاوسط" وحذر من حصول "اضطرابات كبيرة في بريطانيا والخارج" اذا اعتمد الحل العسكري في العراق.