سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير الدفاع البريطاني يؤكد استعداد بلاده للحرب وباول يدعو صدام الى التعاطي بجدية مع النيات الاميركية . الولايات المتحدة لا ترى حاجة الى "تصريح" للتحرك ضد العراق
أعلنت الولاياتالمتحدة انها "ليست في حاجة الى تصريح من الاممالمتحدة" للتحرك ضد العراق اذا اقتضى الامر، ودعته الى التعاطي مع نياتها بجدية. وأكد وزير الدفاع البريطاني جيف هون ان بريطانيا "جاهزة" للحرب ضد العراق، واعتبر ان الولاياتالمتحدة لا تحتاج "بالضرورة" الى تفويض جديد من الاممالمتحدة لشن الحرب. وفي حين تحدث بعض الصحف عن تعبئة قريبة لوحدات عسكرية بريطانية لفتت وزيرة التنمية كلير شورت الى انه يعود لمجلس الامن اتخاذ قرار بشن حرب في حال رفض العراق نزع اسلحته. واشنطن، لندن - أ ف ب - اعلن السكرتير العام للبيت الابيض اندرو كارد أمس ان الولاياتالمتحدة "ليست في حاجة الى تصريح من الاممالمتحدة" للتحرك ضد العراق اذا اقتضى الامر. وقال كارد في مقابلة مع شبكة "ان بي سي" التلفزيونية الاميركية انه اذا اخل العراق بواجباته المحددة في قرار مجلس الامن "فان الاممالمتحدة يمكن ان تجتمع وتبحث، لكننا لسنا بحاجة لتصريح منها". الى ذلك، قالت كوندوليزا رايس مستشارة الرئيس الاميركي لشؤون الامن القومي انها "متشككة جدا" في رغبة الرئيس العراقي صدام حسين بتطبيق القرار الاخير لمجلس الامن. وقالت رايس في مقابلة مع شبكة التلفزيون الاميركية "فوكس" رداً على سؤال عن نسبة احتمال ان ينفذ صدام حسين ما يطلب منه، فاجابت: "انا متشككة جداً" في احتمال تجاوبه مع قرار مجلس الامن الاخير. واعلنت ان الرئيس جورج بوش يحتفظ بكل الخيارات العسكرية الممكنة ضد العراق. وقالت: "امام الرئيس الكثير من الخيارات. وهو يحتفظ بكل الخيارات العسكرية الممكنة". واعتبرت مستشارة الامن القومي ان "العالم يجب ان لا يضيع وقته بلعبة القط والفأر مرة اخرى"، وحذرت من انه "في المرة المقبلة التي يعطي فيها صدام معلومة خاطئة، سيتم اعتباره منتهكا لبنود القرار بشكل واضح". واعلنت ان الولاياتالمتحدة وافقت على اجتماع جديد في الاممالمتحدة "لاجراء مباحثات قد يقرر خلالها مجلس الامن ما يرغب في القيام به". وقالت ايضا ان "الرئيس ينوي استخدام كل السلطات التي منحه اياها الكونغرس"، ورأت ان من الضروري ان لا تكون هناك "اي درجة من التساهل مع النظام العراقي". وشجعت رايس من جهة اخرى الشعب العراقي على اعطاء معلومات للمفتشين. وقالت: "سيكون ذلك بمثابة مبادرة من جانبهم"، مؤكدة توفير الحماية للذين يقدمون معلومات، مشيرة الى "ان العراقيين يستحقون رئيساً افضل من صدام حسين". وشددت على ان الرئيس العراقي قد يحاسب على اعماله الماضية، بعدما "كان تعهد بعدم مهاجمة جيرانه وعدم قمع شعبه". من ناحيته قال وزير الخارجية الاميركي كولن باول انه لو كان في موقع الرئيس العراقي لكان تعاطى مع النيات الاميركية "بكثير من الجدية". وقال باول في تصريح الى شبكة التلفزيون الاميركية "سي بي اس" في اشارة الى الخطط الاميركية التي يعدها الرئيس الاميركي جورج بوش في حال لم يلتزم صدام بتنفيذ القرار 1441 "لو كنت مكان صدام حسين لكنت تعاطيت مع هذا الامر بكثير من الخشية والجدية، ولكنت ادركت ان الامر ليس مجرد تهديدات جوفاء تطلقها الولاياتالمتحدة". واعتبر ان استخدام القوة ضد العراق لا يحتاج بالضرورة الى تفويض جديد من مجلس الأمن وكان وزير الدفاع البريطاني جيف هون أكد ان بريطانيا "جاهزة" للحرب ضد العراق، واعتبر ان الولاياتالمتحدة لا تحتاج "بالضرورة" الى تفويض جديد من الاممالمتحدة لشن حرب على العراق. ورداً على سؤال لمراسل هيئة الاذاعة والتلفزيون البريطانية بي بي سي بشأن اعتبار العديد من الدول ان الولاياتالمتحدة لم تحصل على اذن بشن حرب على العراق من دون تفويض جديد من مجلس الامن، قال هون: "كلا، لا اعتقد ان الامر هو بالضرورة كذلك، لا". وقال ان صدام، اذا رفض التعاون مع المفتشين، فان مجلس الامن "سيبحث" مجدداً الوضع لكنه رفض الافصاح عما اذا كان من الضروري الحصول على قرار جديد للجوء الى القوة ضد العراق. واعلنت ناطقة باسم وزارة الدفاع البريطانية ان "اي قرار لم يتخذ حتى الآن بشأن تعبئة وحدات"، مضيفة في الوقت نفسه انه "من الطبيعي ان تجري الاستعدادات الضرورية من وراء الكواليس". واكد جيف هون في مقابلة مع شبكة "سكاي نيوز" التلفزيونية "ان لدى الولاياتالمتحدةوبريطانيا سلسلة من الخطط العسكرية الجاهزة على غرار ما نقوم به اذا ما طرأ حدث غير متوقع في اي مكان في العالم". واضاف "لكن يمكنني ان اشير الى ان اي قرار لم يتخذ في ما يتعلق بعمل عسكري. فالولاياتالمتحدةوبريطانيا تريدان احترام عملية الاممالمتحدة. نريدها ان تنجح". لكنه اعلن ان الوحدات البريطانية ستكون على استعداد للتحرك اذا لم يتعاون الرئيس العراقي صدام حسين مع المفتشين، لشن عملية عسكرية في كانون الثاني يناير او شباط فبراير 2003. واضاف الوزير البريطاني "يجب التأكيد على ان نكون اتخذنا ما يلزم من تدابير. لا اريد ان اعطي موعداً محدداً، لكن يمكنني ان اؤكد لكم اننا جاهزون". وقال "علينا ان نستعد. علينا ان نظهر لصدام حسين اننا جادون"، مضيفاً ان بريطانيا "لا تستبعد استخدام القوة". وذكرت صحيفة "صنداي تلغراف" البريطانية الاسبوعية امس ان بريطانيا ستبدأ الاسبوع المقبل حشد قوة من 15 الف رجل للمشاركة في هجوم بري في العراق في حال فشلت الجهود الديبلوماسية لإرغام بغداد على نزع اسلحة الدمار الشامل. وأعلنت وزيرة التنمية البريطانية كلير شورت أول من امس انه يعود لمجلس الامن اتخاذ قرار في ما اذا كان يجب شن حرب في حال رفض العراق نزع اسلحته. ويدل تصريحها على مدى التوتر الحاصل بشأن هذه المسألة داخل الحكومة البريطانية. واعتبرت شورت التي تنتمي الى جناح اليسار في حزب العمال انه "من الضروري" الاهتمام بمسألة نزع الاسلحة العراقية في اطار الاممالمتحدة. وقالت للقناة الرابعة في التلفزيون البريطاني "كنت ولا ازال مع الرأي القائل انه من الضروري الابقاء على وحدة الاسرة الدولية والتحرك في اطار الاممالمتحدة". وألحت على صدام حسين كي يتعاون مع رئيس مفتشي نزع الاسلحة هانس بليكس. واضافت انه في حال لم يتعاون صدام "فالقرار 1441 ينص على ان يرفع بليكس تقريراً الى مجلس الامن وبعدها سيقرر المجلس اي نوع من العمل يجب القيام به".