خيط رفيع يفصل بين قمة النجاح والفرحة وبين قاع الهزيمة والحزن... الاهلي نادي القرن في افريقيا والفائز أخيراً بدوري أبطالها لكرة القدم يدخل الليلة على ملعبه في القاهرة ووسط جمهوره العريض مباراة فاصلة على الكأس السوبر القارية ضد كايزر تشيفز الجنوب افريقي بطل كأس الكؤوس. والفوز هو الخيار الوحيد امام الاهلي لمسح الصورة السيئة التي تركها الفريق على الساحة المحلية والقارية خلال الاسابيع الماضية، وخرج الاهلي حامل اللقب من كأس مصر باكراً على يدي غزل السويس من الدور الثاني، وتضاءلت فرصته في المنافسة على بطولة الدوري التي خسرها في الموسم الماضي اذ يبتعد حالياً بفارق اربع نقاط عن الزمالك المتصدر، واخيراً كان تدني المستوى غير المعقول في مباراة اوسيريان فاستاك الكيني في ذهاب الدور الثاني من دوري ابطال افريقيا، اذ بات مهدداً بخسارة لقبه بعد فوزه المتواضع جداً 2-1 في القاهرة. أي هزة جديدة للاهلي يمكن ان تطيح بالمدرب البرتغالي مانويل جوزيه دا سيلفا قبل نهاية عقده بأربعة شهور، وإدارة النادي لن تصبر كثيراً على المدرب الاغلى في تاريخ الكرة المصرية... وهو حرص على الهروب ولاعبيه بعيداً عن القاهرة واقام معسكراً في الاسماعيلية، لكنه رضخ لضغوط الرأي العام وأعاد رضا شحاتة الى مركز أساسي في خط الهجوم. والضيف الجنوب افريقي وصل الى القاهرة أول من أمس بصفوف مكتملة تحت قيادة حارس المرمى المخضرم بريان بالوي، ومعه المحترفان الموزمبيقي خوسيه ماكامو والمالاوي باتريك مابيدي وصانع الالعاب جابو بولي والهداف شون بيرمال. ويملك الاهلي رصيداً محترماً على الصعيد القاري، ويشمل سبع كؤوس: ثلاثة لأبطال الدوري أعوام 1982 و1987 و2001، وأربعة لأبطال الكؤوس اعوام 1984 و1985 و1986 و1993.