الماء على ظهري محمولُ ومياه الوطن العربي تغتسل بها المجارير والنفايات ما أوسع هذا النفق الممتد من رمال الصحراء حتى سلاطين المساحات كأنه كان ينقصني ليستفزني مجمّع أوغسبورغ للقاذورات كي تثأر المانيا لأحلامي والأمنيات حيّ على الماء حيّ على قطرة العرق التي أكلت من جبين أبي تعباً، عنفواناً، سنوات حيّ على دمعة العين تنساب كشلال مقدّس على وجنتيّ أمي وترتشفها حناناً وتعصرها ألماً في المسامات حيّ على العظام الرميم وعلى الذاكرة الميتة في الأحياء والحية في الأموات ربما... غداً أي حسب التقويم العربي بعد مئة عام سوف نشرب كأس العظمة بلا ماء... ونستحم كالتائهين بالظلال الوارفة من بين الأسماء والأشياء ونتعرّى كما الخديعة بلا حياء ومن حولنا حوافر الخيل تحاصرنا والعتمة وآثار الجراح والأزمات يكفيك في هذا الوطن العربي رقص الحانات ولحم الغانيات برلين - علي بزي نائب في المجلس النيابي اللبناني