بغداد - أ ف ب - دعت صحيفة "بابل" امس الولاياتالمتحدة الى الحوار بدلاً من "لغة التهديد" من أجل التوصل الى حلول "لكل المشاكل والخلافات"، مؤكدة ان كل ما يريده العراق من واشنطن هو "احترام حقوقه ومصالحه المشروعة". وكتبت "بابل" التي يشرف عليها عدي صدام حسين النجل الاكبر للرئيس العراقي ان "كل ما يريده العراق هو احترام اميركا حقوقه المشروعة ومصالحه المشروعة بدلاً من ان تعمد الى تجييش الجيوش ودق طبول الحرب". واضافت ان "لغة الحوار أجدى من كل اسلحة الدمار الشامل في الوصول الى حلول مستقرة لكل ما هو معلق من مشاكل وخلافات"، مؤكدة ان "الحلول التي تفرض بقوة السلاح لا سبيل لنجاحها وان فرضت فسرعان ما تنهار عاجلاً او اجلاص". ورأت الصحيفة ان "سياسات الادارة الاميركية مجردة من أي مضامين اخلاقية أو حتى احترام لمعايير الشرعية الدولية". من جهتها اعتبرت صحيفة "الاقتصادي" ان احتمال مهاجمة العراق قبل انعقاد القمة العربية في بيروت في نهاية الشهر الجاري او بعدها بقليل "أمر وارد" من دون "انتظار جولة الحوار المقبلة بين العراق والامم المتحدة". وقالت الصحيفة التي تصدر عن جمعية الاقتصاديين العراقيين ان جولتي تشيني والمبعوث الاميركي الى الشرق الاوسط انتوني زيني "واحدة في المضمون والجوهر" وتهدفان الى "تعبيد الطريق امام المعتدين الاميركيين لضرب العراق". وأضافت ان مهمة تشيني "تنحصر في حشد التأييد لعمل عسكري اميركي واسع ضد العراق وايجاد صيغة لا تحرج احداً من العرب المعروفين في هذا الخصوص ... وتنسيق التعاون العسكري بين تل ابيب وواشنطن في مسألة العدوان على العراق". وحول عودة مفتشي الاسلحة الى العراق، قالت الصحيفة ان وزير الخارجية العراقي ناجي صبري "لم يذهب الى اميركا لابلاغ الامين العام للامم المتحدة بالخضوع للتهديدات الاميركية وقبول عودة المفتشين الدوليين".