علمت "الحياة" من مصدر كويتي مطلع أن الولاياتالمتحدة تسلمت قبل أيام كويتياً بارزاً ضمن "الأفغان العرب" هو عادل زامل الزامل الذي اعتقل في أحد المستشفيات الباكستانية حيث كان يتلقى العلاج من اصابات تعرض لها خلال القصف الأميركي على مواقع لقوات تنظيم "القاعدة" في أفغانستان. وكان إسلاميون ذكروا أن الزامل 41 سنة اصيب بجروح خطرة قرب كابول في تشرين الثاني نوفمبر الماضي، عندما قصفت طائرات أميركية قافلة سيارات كان في إحداها. وارتبط اسم عادل الزامل بمجموعة إسلامية متشددة في الكويت، واجهت مشكلات مع جهاز الأمن الكويتي ودخل بعض أفرادها السجن بمن فيهم الزامل نفسه. ويرفع اعتقال الزامل العدد المعروف للكويتيين الأسرى في أفغانستان إلى أحد عشر، بينهم ستة نقلوا إلى قاعدة غوانتانامو. وأوضح المصدر أن كويتياً ضمن المحتجزين في القاعدة الأميركية خضع أول من أمس لجراحة ناجحة أجراها أطباء أميركيون. ولم يشر إلى اسم السجين أو نوع الجراحة، لكنه أكد أن صحته في تحسن. وزاد أن المحتجزين الكويتيين لم يخضعوا بعد للتحقيق ويتلقون معاملة حسنة، مستبعداً أن يسمح الجانب الأميركي لممثلين عن الحكومة الكويتية بزيارتهم في هذه المرحلة. وقدر المصدر عدد الكويتيين الذين ارتبطوا بأحداث أفغانستان الأخيرة بأقل من خمسين شاباً، مشيراً إلى أن غالبيتهم لم تنجح في محاولتها الوصول إلى أفغانستان عبر باكستان وإيران إلى أن انتهت العمليات الأميركية التي أسفرت عن سقوط نظام "طالبان". وقال إن العائدين منهم إلى الكويت خضعوا لتحقيق أمني، وحجزت جوازات سفرهم، ويتم استدعاؤهم دورياً إلى مراكز الأمن "للاطمئنان إلى التزامهم القانون والنظام العام". وأوضح أن السلطات تستعين بإسلاميين معتدلين وبمشايخ وفقهاء للاتصال بهؤلاء "الأفغان"، من أجل اقناعهم بخطأ المنهج الذي يتبعه زعيم "القاعدة" أسامة بن لادن ومجموعته "لكن بعض الانتكاسات الميدانية للأميركيين في أفغانستان يحيي بسرعة الحماسة وروح التطرف في نفوس هؤلاء". وفي المنامة، أكد وزير خارجية البحرين الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة ان حكومته ستواصل جهودها واتصالاتها لمعرفة مصير عدد من المواطنين البحرينيين فقدوا في افغانستان وقد يكونون بين المحتجزين في قاعدة غوانتانامو الاميركية. وكان الشيخ محمد استقبل أمس السفير الاميركي في المنامة رونالد نيومان وطلب منه تسهيل مهمة وفد أمني من البحرين لزيارة هؤلاء المحتجزين والاطلاع على احوالهم واعادتهم الى بلادهم.