موروني أ ف ب - يبدأ اتحاد جزر القمر الجديد، العضو في جامعة الدول العربية، اليوم سلسلة من الانتخابات لاقامة مؤسسات تهدف الى حل الازمة المستمرة منذ اكثر من اربعة اعوام والتي اندلعت بسبب اعلان جزيرة هنزوين استقلالها عن الارخبيل. وناخبو كبرى جزر القمر، حيث تقع العاصمة موروني، مدعوون الى مكاتب الاقتراع في الجولة الاولى من الانتخابات الرئاسية المقررة 14 نيسان ابريل في كامل الارخبيل. كما سيدعى الناخبون القمريون ايضا الى المشاركة في استفتاء في الجزر الثلاث هنزوين وقمر الكبرى وموهيلي للمصادقة على دساتيرها. وعينت جزيرة القمر الكبرى بالاجماع لتولي الرئاسة الاولى في الاتحاد بناء على مبدأ رئاسة متداولة. ويشارك تسعة مرشحين يتحدرون جميعا من القمر الكبرى في الجولة الاولى من هذه الانتخابات التي يخوض المرشحون الثلاثة الاول، الجولة الثانية. وعلى كل مرشح ان يختار نائبين له سيعتبران نائبين للرئيس في الجزيرتين الاخريين. وسينتخب الثلاثة "سويا" في عملية اقتراع مباشر في جولة واحدة لولاية من اربع سنوات. وتجري الانتخابات الرئاسية بناء على اتفاق المصالحة الوطنية الذي وقعته الجزر الثلاث في شباط فبراير 2001 والذي وضع حدا للازمة الانفصالية لجزيرة هنزوين التي اندلعت في آب اغسطس 1997 وتفاقمت بسبب ازمة مؤسساتية اثر الانقلاب الذي نفذه الكولونيل عثمان غزالي في 30 نيسان ابريل 1999 في موروني. واستقال غزالي في 21 كانون الثاني يناير حتى يتمكن من المشاركة في الانتخابات الرئاسية التي ستنظم في اتحاد القمر. وسيدعى القمريون مجددا في 31 اذار مارس و7 نيسان ابريل الى مكاتب الاقتراع لانتخاب رؤساء الجزر الثلاث في جولتين انتخابيتين. وينص اتفاق المصالحة الوطنية على ان صلاحيات الحكومة المركزية الواردة في الدستور الجديد تقتصر على مجالات الديانة والجنسية والعملة والعلاقات الخارجية والدفاع الخارجي. وكان من ان تصل امس العناصر الاولى من اربعين عسكريا للمراقبة، ضمن بعثة تابعة لمنظمة الوحدة الافريقية الى موروني لمساعدة السلطات القمرية على تعزيز امن البلاد خلال الانتخابات وبعدها.