أعلنت شركة "قطر للأسمدة الكيماوية" قافكو انها شرعت في تنفيذ توسعة تفوق كلفتها نصف بليون دولار وينتظر ان تحولها الى اكبر منتج لليوريا في العالم، وأشارت الى انها تتوقع انخفا ض أرباحها بمقدار النصف خلال السنة الجارية. وذكر ل"الحياة" خليفة عبدالله السويدي، المدير العام ل"قافكو" ان كلفة المرحلة الرابعة للتوسعة التي بوشر بها في ايلول سبتمبر الماضي تصل الى 535 مليون دولار. وقال: "هناك 400 مليون دولار تمولها مجموعة من المصارف و135 مليون دولار تمول ذاتياً من مبيعات الشركة الضامنة للمشروع". وتأسست "قافكو" عام 1969، وهي مملوكة بنسبة 75 في المئة للدولة القطرية عن طريق "شركة قطر للبترول" التي تزودها الغاز الطبيعي الذي تجري معالجته وتحويله الى اسمدة، في حين تملك مجموعة "نورسك هيدرو" النروجية العملاقة بنسبة 25 في المئة. وتعتبر "قافكو" اكبر مصنع للامونيا واليوريا في الشرق الأوسط اذ تنتج 1.3 مليون طن من الامونيا و1.7 مليون طن من اليوريا سنوياً. وقال السويدي: "سينتهي العمل في المرحلة الرابعة في الربع الثاني من 2004. وحينها سيصبح انتاج اليوريا 2.8 مليون طن في السنة مقابل مليوني طن من الامونيا". واضاف: "نحتل حالياً المرتبة الرابعة أو الخامسة في العالم في مجال انتاج اليوريا، لكن التوسعة الجديدة ستجعلنا اكبر مصنع منفرد لليوريا في العالم". وأفاد انه تم حتى الآن انفاق قرابة ستة في المئة من قيمة التوسعة. وقال: "ان مجموعة المصارف الممولة يترأسها مصرف "اتش اس بي سي" وتضم "باركليز بنك" و"بنك قطر الوطني" ومجموعة من المصارف الخليجية والعربية". وأكد ان "المشروع حصل على أفضل سعر لصفقة تمويل عرفها أي من المشاريع المنفذة في قطر، وهو ما يجعله يستخدم كمعيار قياس لبقية السوق القطرية". وأ ضاف ان "الفائدة التي تم الاتفاق عليها تبلغ 0.75 أعلى من سعر الليبور" وان "القرض أدخل في حساب الشركة على ان تكون مدته ثماني سنوات منذ تاريخ التوقيع، على ان ينتهي سداده أيضاً سنة 2009"، مشيراً إلى ان السداد يبدأ بعد الانتاج لمدة خمس سنوات. وقال ان مجموعة "نورسك هيدرو" التي تشتري حالياً 600 ألف طن من انتاج "قافكو" من اليوريا ستقوم باستيراد نصف الانتاج الجديد ليصل مجموع شحناتها الى 1.4 مليون طن من اليوريا أو ما يعادل نصف انتاج "قافكو" من هذه المادة. واشار الى ان النمو في السوق الدولية لليوريا يبلغ اربعة في المئة سنوياً. وذكر ان شركته تصدر الى اسواقها التقليدية في شرق آسيا وانها بدأت التصدير الى اسواق جديدة في الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية واستراليا. أما الامونيا "فاستوردت الهند العام الماضي 70 في المئة من انتاج الشركة والبقية استوردها كل من الأردن واستراليا". واعتبر ان العلاقة القائمة مع المجموعة النروجية العملاقة تمنح "قافكو" ميزة تفاضلية مقارنة مع بقية المشاريع الخليجية "لأن هذه المجموعة تملك نفاذاً واسعاً في الاسواق الدولية". وعن حجم عائدات الشركة قال: "انها دارت العام الماضي في حدود 950 مليون ريال، منها أرباح بقيمة 275 مليون ريال قطري". واعتبر ان الارباح ارتفعت من 140 مليون ريال عام 2000 الى 275 مليوناً العام الماضي، بسبب ارتفاع الاسعار في السوق الدولية وعملية امداد السوق. لكنه قدم توقعات متحفظة للسنة الجارية. وقال: "نتوقع في موازنتنا لسنة 2002 تراجع الارباح الى 140 مليون ريال لأننا نتوقع ان تنخفض السوق الدولية بعض الشيء على ان تعاود الارتفاع عام 2003. اما سنة 2004 عندما يبدأ خط الانتاج الجديد فستكون السوق قد تدعمت ونشطت. وما سيساعدنا انه لن تكون هناك في السوق الدولية مشاريع جديدة يمكن ان تشكل منافساً لنا". وكشف عن خطة توسعة أخرى لانتاج اليوريا تخص مرحلة "قافكو 3" التي تبلغ طاقتها حالياً 23000 طن في اليوم. وقال: "نحاول رفع خط الانتاج الثالث الى 2900 طن يومياً. وهذا سيكلفنا 95 مليون ريال نحو 30 مليون دولار وسيبدأ التنفيذ العام المقبل وينتهي عام 2005 على ان ينفذ في الفترات التي يخضع فيها المصنع لفترة التوقف السنوية، وسيؤدي ذلك الى جعل انتاج شركتنا يتجاوز ثلاثة ملايين طن سنوياً".