خطت قطر أمس خطوة جديدة على طريق زيادة انتاجها من الاسمدة الكيماوية، بعدما وضع ولي العهد الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني حجر الأساس لمشروع توسعة "قافكو 4"، وذلك بحضور رئيس الوزراء الشيخ عبدالله بن خليفة آل ثاني. وكانت شركة "قطر للاسمدة الكيماوية" قافكو انشئت عام 1969 كشركة مساهمة لتتولى عملية انتاج الاسمدة الكيماوية. ويقول مسؤولو الشركة ان ذلك شكل الخطوة الأولى في برنامج تنويع الصناعات القطرية لاستغلال موارد الغاز الطبيعي. وأعلن وزير الطاقة والصناعة السيد عبدالله بن حمد العطية "ان كلفة هذا الصرح الجديد تبلغ 535 مليون دولار، وتشمل منشآته مصنعاً للامونيا بطاقة 2000 طن يومياً ومصنعاً لليوريا بطاقة 3200 طن يومياً، بالاضافة الى المرافق المساندة الأخرى". وقال ان هذه التوسعة الرابعة ستؤدي الى رفع الطاقة الانتاجية للشركة الى مليوني طن من الامونيا و2.8 مليون طن من اليوريا سنوياً. وذكر انه تم الاتفاق بين "قافكو" والقطاع الخاص في اطار هذه التوسعة على انشاء مصنع مصاحب لانتاج الفورمالدهايد الذي يدخل في انتاج اليوريا، بطاقة تصميمية مقدارها 65 طن يومياً. وأكد الوزير ان ذلك "سيحقق الاكتفاء الذاتي من هذه المادة التي يتم استيرادها حالياً من الخارج". وأوضح انه يتم حالياً انشاء شركة خاصة لمصنع الفورمالدهايد تساهم "قافكو" فيها بنسبة 70 في المئة و"الشركة القطرية للصناعات التحويلية" بنسبة 15 في المئة، و"الشركة المتحدة للتنمية بنسبة 10 في المئة و"الشركة القطرية الاستثمارية للسيدات" بنسبة 5 في المئة. ورأى ان ذلك "سيشجع على تنمية القطاع الخاص ودخوله في مشاريع استثمارية في المستقبل". وقال العطية ان "شركة قطر للاسمدة الكيماوية" التي تصدر انتاجها الى 25 دولة "تخطو اليوم خطوة مشهودة في مشوار تطورها تتزامن مع مرحلة مهمة من مراحل التنمية الاقتصادية، تستهدف دعم الاقتصاد الوطني". وأكد ان "قافكو 4" "سيجعل الشركة أكبر منتج منفرد للاسمدة الكيماوية في العالم بعد اكتمال مصنعها الجديد". كما أشار الى ان شركة "كروب اوده" الالمانية ستتولى تنفيذ المشروع، لافتاً الى أن هذه الشركة كانت سبق ان تعاونت في تنفيذ "قافكو 3". وقال العطية ان المشروع سيحقق لدى اكتماله في كانون الثاني يناير 2004 الزيادة الانتاجية وخفض كلفة الانتاج، ما سيزيد تنافسية منتجات "قافكو" من اليوريا والامونيا ويرفع حصصها في الأسواق العالمية خصوصاً الآسيوية التي تتميز بنمو الطلب فيها على الأسمدة. وأضاف ان المشروع سيؤدي ايضاً الى توفير فرص عمل للشباب القطري ويتيح للعاملين في "قافكو" اكتساب الخبرات. وذكر ان تنفيذ المشروع سيترجم توجهات الدولة وخططها بضرورة "الاستفادة المثلى" من موارد قطر من الغاز وتوسيع قاعدة الاعتماد على الصناعات البتروكيماوية لزيادة العائدات ودفع عجلة التنمية والاقتصاد.