طهران - أ ف ب، واس - اعلن وزير التجارة السعودي اسامة بن جعفر بن ابراهيم فقيه امس في طهران ان التهديدات الاميركية ضد ايران توطد العلاقات الايرانية - السعودية. ونقلت وكالة الانباء الايرانية عن فقيه قوله في ختام الاجتماع الرابع للجنة المشتركة الايرانية - السعودية ان "تهديدات الرئيس الاميركي جورج بوش ضد ايران لا تعكر العلاقات بين ايران والسعودية بل تعززها". واشار الى ان هذه التهديدات "لن تؤثر ايضاً في علاقات ايران مع الدول العربية الاخرى". وكان الرئيس الاميركي اعلن في نهاية كانون الثاني يناير أن ايران تشكل مع العراق وكوريا الشمالية "محور شر"، واتهم الدول الثلاث بالسعي الى "تصدير الارهاب" والتزود بأسلحة دمار شامل، ما ينذر باحتمال تعرضها لهجوم اميركي. ورفضت ايران الاتهامات الاميركية، محذرة واشنطن من مهاجمتها. وشهدت العلاقات بين الرياضوطهران تحسنا كبيرا منذ تولي محمد خاتمي الرئاسة في ايران في 1997. ووقع البلدان في نيسان ابريل 2001 اتفاقا امنيا لمكافحة تهريب المخدرات والارهاب. وتنسق ايران سياستها النفطية مع السعودية داخل منظمة الدول المصدرة للنفط اوبك. والبلدان من ابرز اعضاء المنظمة. ووقع الفقيه أمس ونظيره الايراني محمد شريعتمداري محضر الاجتماع الرابع للجنة المشتركة بين البلدين. وتضمن عدداً من التوصيات، منها تنمية التجارة البينية، كماً ونوعاً، وايجاد السبل الكفيلة لتحقيق ذلك بالوسائل العلمية الفعالة. وفي مقدمها اقامة المعارض التجارية والمشاركة في المعارض الدولية، وتشجيع تبادل زيارات رجال الأعمال. والاستفادة من مختلف برامج وآليات تمويل التجارة وائتمان الصادرات التي يوفرها البنك الاسلامي للتنمية للدول الأعضاء، والتعاون بين الجانبين في مجال المواصفات والمقاييس. وقال فقيه في تصريح الى وكالة الأنباء السعودية واس، عقب التوقيع على المحضر، ان نتائج الدورة الرابعة تميزت بمنجزات تم الإعداد لها على مدى الشهور ال12 الماضية، منذ الدورة الثالثة التي عقدت في الرياض. ومن أبرز ما تم انجازه وتوثيقه التوقيع على اتفاق للتعاون في مجال حماية البيئة وتنمية الحياة الفطرية. وأضاف انه تم كذلك التوقيع على اتفاق لتشغيل خط النقل البحري بين ميناء الملك عبدالعزيز وميناء بوشهر لنقل البضائع، وبدأ هذا الخط يعمل وأسهم في تنمية التبادل التجاري. "وتم التوقيع قبل عامين على اتفاق لتنظيم النقل الجوي دخل حيز التنفيذ ووضعنا في اطار هذه اللجنة الترتيبات العملية لتنفيذ بنود هذا الاتفاق التي بدأت تظهر بشكل واضح من موسم الحج هذا العام"، إذ تتولى الخطوط الجوية العربية السعودية نقل ما يزيد على 30 ألف حاج ايراني على طائرات الأسطول السعودي. وأشار الى ان القطاع الخاص في المملكة العربية السعودية يقوم بدور أساسي في الاقتصاد الوطني، "وله دور في تعزيز العلاقات مع الدول الصديقة، وفي مقدمها الجمهورية الاسلامية الايرانية".