قال الدكتور عثمان عائدي، رئيس مجلس إدارة شركة "الشام" السورية للمنشآت السياحية في تصريح الى "الحياة" في باريس ان "أحداث 11 أيلول سبتمبر شكلت ضربة كبيرة للسياحة العالمية، وهو ما أقرت به "منظمة السياحة العالمية" وقال ان الاعتقاد السائد ان سنة 2002 ستشهد في نصفها الثاني تحسناً. وأضاف: "فاجأتنا الأحداث الأميركية وأسفنا لما حصل لكننا بدأنا نتدبر الأمور كي لا تؤثر في الشركة وواقعها ومستقبلها. "اخذنا احتياطاتنا لجهة توزيع العاملين فيها وتنشيط الاقتصاد والمشاريع المستقبلية. ولم نجمد تطورنا مثلما اعتقد كثيرون من الناس". وعن مشاريع "الشام للفنادق" الجديدة والمستقبلية قال عائدي: "منذ أنهينا سلسلة الفنادق ذات الخمس نجوم فكرنا في انشاء فنادق من فئة ثلاث أو أربع نجوم، أي منشآت إيوائية موجهة للسياحة المتوسطة وسنفتتح قريباً الفندق الأول من هذه الفئة في دير الزور. ومن ثم سننتقل الى لبنان، حيث بدأنا منذ سنتين بفندق "الأمير أمين" في بيت الدين، واتفقنا مع وليد جنبلاط على تطويره وتجديده وزيادة غرفه. فهو يحتوي حالياً على 22 غرفة سنزيدها الى مئة من خلال بناء ملحق". وزاد ان الشركة ستبني اضافة الى منشآتها في الشوف، فندقاً في بيروت وآخر في جبيل. ونحن مهتمون ببناء فنادق في بيروت وربما في الوسط التجاري" مؤكداً ان "هناك مجموعة من الاحتمالات هي قيد الدرس". ورأى عائدي ان كثرة فنادق في لبنان من فئة خمس نجوم يدفع باتجاه بناء فنادق من فئة ثلاث أو أربع نجوم". وتابع ان هذا "ينطبق ايضاً على الأردن". اما بالنسبة الى المشاريع في العراق فهي تقوم على إعادة تأهيل عدد من الفنادق في مختلف المدن العراقية كبغداد والموصل وغيرهما". وعن الفنادق التي تملكها "الشام" في فرنسا مثل "رويال مونصو" في باريس قال انها "تأثرت بانخفاض السياحة بعد 11 أيلول مثل بقية العالم. ولكن الكارثة التي حصلت بدأت تنحسر وبدأنا نلمس تحسناً ونتوقع ان يكون الموسم في النصف الأول من السنة الجارية شبيهاً بموسم العام الماضي إلا اذا حصلت تطورات جديدة ليست في الحسبان". وكان عائدي عقد مؤتمراً صحافياً أمس في فندق "رويال مونصو" في باريس، أعلن فيه ان شركة "الشام" حققت خلال ال25 سنة الماضية رقماً قياسياً في النمو لم يبلغه أي من الشركات المساهمة حتى الآن. إذ زادت رأس مالها خلال ربع قرن أكثر من 60 ضعفاً، فيما تضاعف عدد مساهميها أيضاً بالمقدار ذاته ليصلوا الى 24 ألف مساهم حالياً. واستهلت الشركة احتفالات اليوبيل الفضي بافتتاح ملعب "غولف ونادي الشام" في دمشق، وهو الأول في سورية، ويعتبر في عداد الملاعب الغولف ونواديها العشرة الأكبر في البلاد العربية والمتوسطية. وأوضح عائدي الذي يرأس "الاتحاد العربي للفنادق والسياحة" و"منظمة السياحة الأوروبية المتوسطية"، والذي سبق له أن رأس "الاتحاد الدولي للفنادق والمطاعم" ان امتداد شبكة "الشام للفنادق" الى لبنانوالأردنوالعراق يجعلها الأولى والوحيدة التي تغطي بلاد الشام وما بين النهرين.