باريس - "الحياة" -اكد الدكتور عثمان عائدي رئيس مجلس ادارة الشركة العربية السورية للمنشآت السياحية - "الشام للفنادق" ان الشركة حققت خلال ال25 سنة التي تلت نشوءها رقماً قياسياً للنمو لم تبلغه اي من الشركات المساهمة حتى الآن إذ زادت رأسمالها خلال ربع قرن اكثر من 60 ضعفاً وإرتفع عدد مساهميها ايضاً 60 ضعفاً بعد ان ازداد عددهم من بضع مئات عند احداثها الى 24 الف مساهم حالياً. وكانت الشركة باشرت احتفالات اليوبيل الفضي بافتتاح ملعب "غولف ونادي الشام" بدمشق، وهو الاول في سورية ويعتبر في عداد الملاعب ونوادي الغولف المميزة العشرة في البلاد العربية والمتوسطية. واشار عائدي الى توسع نشاطات "الشام للفنادق" في المنطقة عبر انشاء شبكة جديدة من الفنادق فئة 3 و 4 نجوم بعد ان انجزت تغطية سورية بسلسلة فنادقها الفخمة ذات الخمس نجوم، حيث سيتم افتتاح وتدشين اول فنادق هذه الشبكة تحت اسم فندق "بادية الشام" في مدينة دير الزور بمناسبة احتفالاتها بيوبيلها الفضي. وتهدف شبكة الفنادق الجديدة الى استيعاب سواح الطبقة الوسطى الذين لم تغط سورية بسلسلة لهم حتى الآن بسبب الحاجة الماسة لذلك نظراً الى ازدياد عددهم باتجاه المنطقة. واعلن عائدي بمناسبة عام الاحتفالات باليوبيل الفضي لتأسيس الشركة ان "الشام للفنادق" بدأت انطلاقة جديدة بامتداد نشاطاتها السياحية والفندقية لتشمل كلاً من لبنانوالاردنوالعراق بعد ان غطت جميع المناطق السورية. واوضح عائدي الذي يرأس "الاتحاد العربي للفنادق والسياحة" ومنظمة "السياحة الاوروبية المتوسطية"، كما رأس الاتحاد الدولي للفنادق والمطاعم، ان امتداد شبكة "الشام للفنادق" الى لبنانوالاردنوالعراق جعلها الاولى والوحيدة التي تغطي بلاد الشام وما بين النهرين او ما يسمى "الهلال الخصيب"، وتعمل لتصبح هذه المنطقة بالنسبة الى شركات السياحة العالمية منطقة سياحية واحدة. وأوضح أنه سيعمل هذا العام على افتتاح فندقين جديدين في لبنان احدهما داخل بيروت العاصمة، وآخرين في الاردن احدهما في عمان والآخر على شاطئ البحر الميت، اضافة الى قيام الشركة، بناء على تكليف من الحكومة العراقية، بإعادة تأهيل عدد من الفنادق في مختلف المدن العراقية، بحيث يتم بناء هيكلية فندقية حديثة في العراق على غرار ما نجحت "الشام للفنادق" بتحقيقه في سورية. وقال ان الاتجاه نحو الاقطار العربية الشقيقة في بلاد الهلال الخصيب سورية ولبنانوالاردنوالعراق يعتبر مرحلة اولى ستتبعها مراحل توسع اخرى باتجاه مختلف الدول العربية في مصر والسودان والخليج العربي ثم المغرب العربي، لتصبح "الشام للفنادق"، خلال ربع القرن الثاني من عمرها، شركة عربية شاملة لجميع ارجاء الوطن العربي، تساعد في زيادة ربط الدول العربية ببعضها، وتشجيع السياحة البينية العربية. وأوضح ان نصيب العالم العربي لا يزال حتى الان ضئيلاً جداً من اجمالي السياحة الدولية على رغم ثرائه الكبير بالمواقع الاثرية والتاريخية والحضارية والدينية وتنوع طبيعته الجغرافية. ومن ناحية ثانية اعلنت "الشركة العربية السورية للمنشآت السياحية - "الشام للفنادق" انها ستوزع الارباح لمساهميها بنفس نسبة السنوات الماضية اي 25 في المئة من القيمة الاسمية لكل سهم على رغم انخافض حركة السياحة في العالم بشكل عام، وفي منطقة الشرق الاوسط بشكل خاص منذ احداث 11 ايلول سبتمبر من العام الماضي، حتى ان نسبة اشغال فندق تدمر الشام على سبيل المثال انخفضت الى 2 في المئة فقط خلال الربع الاخير من العام الماضي بعد هذه الاحداث، مقارنة بنسبة كانت تقترب من 100 في المئة خلال الفترة نفسها من العامين الماضيين. وقال عائدي ان "الشام للفنادق" منذ تأسيسها كانت رائدة عالمياً باعتمادها عام 1986 سياسة اجتماعية جديدة طموحة وجدية تجاه العاملين لديها، حيث خصصت 10 في المئة من رأسمالها للعاملين لديها يسددونها بالقيمة الاسمية للاسهم عند الاصدار، ومقسطة دون اية فوائد، وهذا ما جعل العاملين مالكين لاسهم بالشركة ومساهمين فيها، مما ساهم كثيراً في تأمين حوافز لهم لتحسين ادائهم بشكل مستمر. واكد ان "الشام للفنادق" على رغم الظروف الحالية لم تلجأ الى تسريح اي من العاملين لديها او اقفال اي من فنادقها مثلما فعل العديد من الشركات الفندقية العربية والعالمية نتيجة انكماش النشاط السياحي في هذه المرحلة. وتعمل "الشام للفنادق" وفق سياسة مدروسة وبتأن على تحقيق التوازن في نتائج نشاطاتها خلال العام الجاري، على رغم التوتر الشديد في منطقة الشرق الاوسط. وحسب توقعات منظمة السياحة العالمية فإن القطاع السياحي سيشهد انتعاشاً في النصف الثاني من هذا العام على الصعيد الدولي. وقال عائدي ان الشركة شهدت خلال ربع القرن من نشاطها ثلاث ازمات تجاوزتها بنجاح، الاولى كانت نتيجة الاجتياح الاسرائيلي للبنان اعوام 1982 - 1984، والثانية بمناسبة حرب الخليج 1990 - 1991 عندما تم الغاء اكثر من 95 في المئة من الحجوزات، واخيراً الازمة التي نشهدها حالياً عقب احداث 11 ايلول سبتمبر 2001 الماضي. واختتم عائدي تصريحاته قائلاً ان الحفاظ على ثقة المساهمين والحرص على حقوقهم كانا منذ البداية الهدف الاول لسلسلة"الشام الفنادق" - ادارة وعاملين - حيث بدأت الشركة عام 1977 برأسمال قدره 10 ملايين ليرة سورية وموجودات مودعة في المصرف بنفس القيمة، اما الآن فتضاعفت موجوداتها الف مرة اذ اصبحت اكثر ن ستة عشر مليار ليرة سورية اي ما يعادل حوالي 400 مليون دولار.