شدد الأمير تركي بن خالد بن فيصل، المشرف العام على المنتخب السعودي لكرة القدم على أهمية استمرار اللاعبين في معسكرهم الحالي في الرياض استعداداً لنهائيات كأس العالم 2002، وردّ بذلك على تصريحات رئيس نادي الهلال الأمير سعود بن تركي حول تضرر فريقه من انشغال دولييه في المنتخب. ولفت الأمير تركي بن خالد الى أن "المصلحة تقتضي بقاء اللاعبين ضمن المعسكر، ونحن جهاز إشرافي له صلاحياته المحددة وأمر عودة اللاعبين الى أنديتهم مرتبط بالجهات العليا أي الرئيس العام لرعاية الشباب ونائبه رئيس لجنة المنتخبات". وأضاف: "سمح الأمير نواف بن فيصل بإشراك نسبة 30 في المئة من لاعبي المنتخب مع أنديتهم وهذا ما فعلناه مع الاتحاد والشباب سابقاً، وما سيطبّق على بقية الفرق، ومن حق الهلال والأندية الأخرى الاستعانة بتلك النسبة وليس هناك استثناء لأن المسؤولين ينظرون الى الجميع بنظرة واحدة". وعن وجود اللاعبين الدوليين البارزين في منتخب البرازيل الذي سيلتقي نظيره السعودي مساء غد، قال الأمير تركي: "لو نظرنا الى لائحة "الأخضر" فهي تضم أسماء سعد الزهراني وصالح المحمدي أو سعد الدوسري وحمد المنتشري، فهل سيعرفون أن هذا هو منتخبنا الأول أم لا؟ المنتخبات تتجدد دائماً والبرازيل سيحضر ولديه 50 في المئة من الذين سيشاركون في النهائيات المقبلة". وكشف أن "الأخضر" سينتظم في معسكر خارجي في إيطاليا من 5 آذار مارس المقبل الى 22 منه "ومرحلة الاعداد مناسبة جداً في هذا الوقت وليست بالطويلة كما يعتقد البعض". على صعيد آخر، أكد المدرب ناصر الجوهر من خلال استدعائه نواف التمياط ومحمد نور وعبدالعزيز الخثران أنه يقود "الأخضر" وفق استراتيجية واضحة. ويبدو أن المشكلات التي سيتعرض لها لن تكمن في خططه التدريبية على رغم بعض التحفظات على أسلوب 4-4-2، علماً أن المنتخبات التي سيواجهها في نهائيات كأس العالم تجيد التعامل مع هذه الطريقة التي لا تتضمن وجود ظهير قشاش في المنطقة الدفاعية بل على كثرة اللاعبين التي سيجد الجوهر نفسه محتاراً في الاختيار بينهم. والاكيد أن الجوهر سيستعين بنواف التمياط إذا تعافى تماماً من إصابته، وذلك على حساب إبراهيم ماطر أو سامي الجابر، وفي ضوء الأداء المميزين لهما في "خليجي 15" يصعب التخلي عنهما، غير أن المشكلة "الأم" أمام الجوهر الذي لم يخسر "الأخضر" تحت قيادته الا مباراة واحدة من أصل 27، تكمن في خط المقدمة، ويبدو أن إبلال طلال المشعل سيضمن له وفق ما يرى غالبية النقاد مكاناً ثابتاً في التشكيلة الرئيسة، والامر ذاته ينطبق على عبدالله الشيحان، غير أن الأساسيين عبدالله الجمعان والحسن اليامي يستحقان أيضاً أن يكونا ضمن الطاقم الرئيس. فالأول يستطيع إحراز الأهداف من الركلات الثابتة بغض النظر عن الطائشة منها، والثاني يحول نصف الفرص أو ربعها الى أهداف. واللافت أن الأربعة يلعبون بالقدم اليسرى ما يصعّب الخيارات أكثر أمام الجوهر. وفي خط الوسط، يتوجب على الجوهر اختيار لاعبين من الثلاثة محمد نور وخميس العويران وعبدالله الواكد، والأخير الذي تعافى من إصابة أقلقت محبي "الأخضر". والأمر ذاته ينطبق على محمد الشلهوب الذي أفسحت إصابته المجال أمام صالح المحمدي ليحظى بمركز ثابت في التشكيلة، غير أن الجوهر سيعيد حساباته ويفضل اختيار المشعل إذا نظر الى بنية اللاعبين المنافسين، وبالتالي سيستفيد من طوله الفارع ومهاراته الدفاعية. ويبقى العزاء للجوهر في عودة الظهير الأيسر حسين عبدالغني ليملأ فراغاً في منطقة الدفاع بدا شاغراً وشكل ثغرة كبيرة في خاصرة "الأخضر" خلال كأس الخليج.