لاغوس - رويترز - انضم الجنود النيجيريون أمس الى معركة مكافحة أعمال الشغب العرقي في لاغوس والتي اسفرت عن سقوط عشرات القتلى. ووجهت الاشتباكات ضربة جديدة الى اكبر الدول الافريقية سكاناً والتي تعاني من العنف الدموي منذ 30 عاماً وتمرد للشرطة وانفجار في مستودع للاسلحة أخيراً اسفر عن سقوط الف قتيل على الاقل. وأعلن الصليب الاحمر النيجيري ان المواجهات العرقية اسفرت عن سقوط 55 قتيلا واصابة اكثر من 200 جريح. واندلع القتال اثناء الليل على اطراف لاغوس بين الهاوسا من شمال نيجيريا الذين تسلح بعضهم بالسهام والاقواس وميليشيا من اليوروبا من جنوب غربي البلاد في منطقة محيطة بلاغوس. وانطلقت عصابات من اللصوص الى شوارع المدينة في منطقة موشين. وقالت مصادر في الشرطة ان نحو 20 قتلوا منذ اندلاع القتال بين الهاوسا واليوروبا وهي قبيلة الرئيس النيجيري اولوسيغون اوباسانجو. وأفاد سكان ان عدد القتلى بالعشرات. وأعرب حاكم المدينة بولا تينوبو عن اسفه على التوقيت الذي اندلعت فيه اعمال العنف اذ جاءت بعد اسبوع واحد من انفجار في 27 الشهر الماضي في ثكنات ايكيجا العسكرية. ولقي غالبية القتلى حتفهم نتيجة التدافع الذي اعقب الانفجار. واعتقلت الشرطة العشرات بعد استئنافها عملها بعد اضراب غير مسبوق أول من امس وصفته الحكومة بأنه تمرد. ولم يتضح سبب القتال الا ان السكان قالوا انه اعقب خلافاً بسيطاً بين اسرتين من اليوروبا والهاوسا. ويحكم الجيش نيجيريا منذ الاستقلال عن بريطانيا عام 1960 باستثناء الاعوام ال12 الاخيرة. وكان كثيرون ممن فروا من منازلهم بعد الانفجار اعتقدوا ان انقلاباً عسكرياً آخر قد وقع. وفيما أعربت جماعة من المحامين معنية بحقوق الانسان في لاغوس عن اعتقادها بأن تخريباً سياسياً هو السبب في الحريق الذي تسبب في تساقط القنابل والشظايا على منطقة شاسعة من المدينة التي يبلغ عدد سكانها اكثر من عشرة ملايين نسمة، لم يستبعد اوباسانجو أول من أمس ان يكون عمل تخريبي وراء الحريق. وقال: "قد يكون اهمالاً أو حادثاً عارضاً. وقد يكون تخريباً أو اي شيء". وأضاف ان نتائج التحقيق العسكري ستعلن لاحقاً.