واصل عمال الإغاثة طوال يوم أمس الاثنين عمليات البحث عن ناجين وسط أنقاض مبنى سكني في أعقاب الانفجار الذي هز يوم الأحد العاصمة النيجيرية لاجوس عاصمة نيجيريا، وأسفر عن مصرع 32 شخصا وإصابة عشرات آخرين. وقال عمال الإغاثة أنه حتى أمس تم إنقاذ 50 شخصا. وقد تسبب الانفجار في تدمير بنك وخمسة مبان سكنية وتجارية مجاورة. ولم يتضح بعد سبب الانفجار. وقال أفراد من قوات الأمن وشهود عيان أن الانفجار كان بسبب تسرب في أحد مواسير الغاز. وقال مفوض الصحة بولاية لاجوس، في موقع الانفجار، أن جلاء الأسباب سيترك لتحقيقات الشرطة وفرق الإطفاء والوكالات الأمنية. وتفقد الرئيس النيجيري أولوسيجون أوباسانجو مساء الأحد موقع الانفجار، فيما سعى أفراد الأمن لإبعاد مئات الأشخاص الذين حاولوا نهب أي شيء من بين الركام.وشاهد أوباسانجو عمال الإنقاذ على الطبيعة وهم ينتشلون جثث الضحايا من بين الأنقاض وإجلاء الجرحى. وقال مساعدو أوباسانجو في وقت لاحق إن الحادث قد يعني عدم حضور الرئيس قمة رؤساء ورؤساء حكومات دول الاتحاد الأفريقي التي بدأت في أثيوبيا أمس الاثنين وتستغرق يومين. واوضح حاكم لاجوس بولا تينوبو ان الانفجار أدى لانهيار ثلاث بنايات سكنية وألحق أضراراً جسيمة بمصرف في وسط لاجوس وقال للصحفيين في موقع الانفجار ان هناك اكثر من 30 جثة في المشرحة وربما ما زال هناك الكثير من القتلى بين الأنقاض. وأضاف : ان خبراء الشرطة يشرعون في تحقيقات لمعرفة سبب الانفجار. ووصفت وسائل إعلام محلية الحادث بأنه انفجار قنبلة بينما قال مسؤولون حكوميون انهم ما زالوا يحاولون تحديد ملابسات الحادث. وكانت البنايات المنهارة تضم مكاتب وشققا سكنية بجزيرة لاجوس حيث الوسط التجاري المكدس بالسكان للمدينة التي يعيش فيها 12 مليون نسمة. وهذا الحادث هو أسوأ كارثة تشهدها نيجيريا منذ اندلاع حريق في مكتب لمؤسسة النفط النيجيرية في ديسمبر الماضي.