صن سيتي جنوب افريقيا - رويترز - تبدأ في جنوب افريقيا اليوم محادثات السلام الرامية الى انهاء الحرب الاهلية الدائرة في جمهورية الكونغو الديمقراطية منذ اكثر من ثلاثة اعوام، وذلك وسط مخاوف من مقاطعة احدى الجماعات المتمردة الرئيسية. وبدأت الحرب في الكونغو الديموقراطية في آب اغسطس 1998 عندما غزا متمردون تساندهم رواندا واوغندا البلاد لاطاحة حكومة لوارن كابيلا. ودعمت انجولا وناميبيا وزيمبابوي الحكومة خلال النزاع الذي قسم البلاد وراح ضحيته نحو مليوني شخص نتيجة اعمال العنف والمجاعة وتفشي الامراض. وتشارك في المحادثات حكومة الرئيس جوزيف كابيلا الذي تولى السلطة بعد مقتل ابيه في كانون الثاني يناير من العام الماضي، وجماعات معارضة، إضافة الى ممثلين مدنيين وجماعات متمردة منشقة. كما يحضر زعماء دول المنطقة برئاسة رئيس مالاوي باكيلي مولوزي بوصفه رئيس مجموعة تنمية الجنوب الافريقي. وقال مولوزي: "نحتاج السلام في الكونغو كما نحتاجه في جميع انحاء القارة الافريقية. السلام في الكونغو سيضمن استقرار المنطقة ويدعم توقعات النمو الاقتصادي الاقليمي". وتهدف المحادثات التي تستمر 45 يوماً لتحديد مسار التحول السلمي الى الديموقراطية في ثالث اكبر دولة في افريقيا لجهة المساحة. لكن بعض الاحزاب والجماعات المعارضة الرئيسية قالت الاسبوع الماضي انها لن تشارك بسبب خلاف على التمثيل. وقال مسؤلون في حكومة جنوب افريقيا ان الرئيس ثابو مبيكي يعمل طوال الوقت لحل الخلاف. واضافوا ان مبيكي ارسل مبعوثين الى قاعدة الزعيم المتمرد جان بيار بيمبا رئيس حركة تحرير الكونغو الذي قال انه لن يشارك بسبب التمثيل غير الكافي للاحزاب السياسية المعارضة. وقال منظمو المحادثات انهم يتوقعون مشاركة بيمبا. وقال منظمون امس، ان جنوب افريقيا ودول الاتحاد الاوروبي تتحمل تكلفة عقد المحادثات التي يتوقع ان تصل الى اربعة ملايين دولار ويشارك فيه نحو 320 مندوباً.