وافقت الولايات المتحدة على طلب الحكومة اليمنية السماح لفريق من المحققين اليمنيين بزيارة نحو 32 أسيراً يمنياً في قاعدة غوانتانامو الاميركية في كوبا. وفيما تأكد ان الأسرى الكويتيين المحتجزين في تلك القاعدة ارتفع عددهم الى سبعة، باشرت لجنة شعبية تضم ذويهم تحركاً لضمان حقوقهم، فالتقت أمس عضو كونغرس اميركياً يزور الكويت. في غضون ذلك، أبلغ وكيل وزارة الخارجية الأميركية جون بولتون القيادة الروسية ان هناك دولاً لم يرد ذكرها ضمن لائحة "محور الشر" التي اعلنها الرئىس جورج بوش وضمت ايران والعراق وكوريا الشمالية، مشيراً الى ان ليبيا "من الدول التي قد ترشح" للانضمام الى المحور المذكور. راجع ص 7 و8 وشدد على ان روسيا يجب ان يكون لها "فهم مشترك" مع الغرب للقضايا المتعلقة بهذه الدول، ملمحاً الى احتمال رضوخ موسكو لمطالب واشنطن في هذا الشأن، فيما اكد ديبلوماسي روسي رفيع المستوى ان الولايات المتحدة "لم تقدم ادلة" تثبت انتهاك ايران او روسيا للالتزامات الدولية. فريق المحققين اليمنيين ويعد فريق المحققين اليمنيين الذي غادر صنعاء أمس متوجهاً الى غوانتانامو برئاسة اللواء علي منصور رشيد نائب رئيس الجهاز المركزي للأمن السياسي الاستخبارات، أول فريق عربي يسمح له بزيارة رعايا عرب معتقلين بتهمة الانتماء لتنظيم "القاعدة" والمشاركة في أعمال ارهابية ضد مصالح اميركية. وأكدت مصادر مطلعة ل"الحياة" ان الفريق اليمني سيتوقف في الولايات المتحدة في طريقه الى غوانتانامو لاستكمال ترتيبات الزيارة والتباحث مع الدوائر الاميركية المختصة بهذا الشأن. وقالت ان اللواء رشيد يحمل طلباً رسمياً من الحكومة اليمنية للادارة الاميركية بتسليم المعتقلين اليمنيين ليتم التحقيق معهم في بلادهم ومحاكمتهم أمام المحاكم اليمنية. لكن المصادر أكدت ان الجانب الاميركي رفض البحث في هذه المسألة ووافق على مشاركة الفريق اليمني في التحقيقات التي تجريها السلطات الاميركية مع المعتقلين اليمنيين. وأشارت هذه المصادر الى ان الولايات المتحدة أبدت تفهماً كبيراً لطلب الحكومة اليمنية زيارة محققين يمنيين لرعاياها المعتقلين في كوبا. وقالت ان واشنطن قدمت معلومات استخبارية مهمة للسلطات اليمنية عن جميع المعتقلين اليمنيين في قاعدة غوانتانامو بالإضافة الى عشرات المعتقلين في افغانستان وباكستان، في اطار التعاون الثنائي منذ حادث تفجير المدمرة الاميركية "كول" في عدن عام 2000 والتفاهم على التعاون الأمني من أجل مكافحة الارهاب. ولفتت المصادر الى ان الرئيس علي عبدالله صالح يولي مسألة زيارة المحققين اليمنيين للمعتقلين اهتماماً كبيراً، وهو كان طلب في وقت سابق اجراء الترتيبات اللازمة لزيارتهم والتعرف الى أحوالهم. اعتقال 4 في ايطاليا على صعيد آخر، اعتقلت السلطات الايطالية أربعة مغاربة في روما في حوزتهم كمية كبيرة من المواد الكيماوية السامة سيانور وخريطة تحمل إشارة خاصة الى خزانات مياه ومداخل مقر السفارة الأميركية في المدينة. وافيد ان المواد المصادرة قادرة على إبادة جموع غفيرة من البشر، وهي من صنع روسيا او إحدى دول أوروبا الشرقية. ويعتقد ان المعتقلين كانوا يخططون لتسميم امدادات المياه للسفارة. وجاءت الاعتقالات في اطار تشديد الرقابة على نشاطات المهاجرين المشتبه بارتباطاتهم ببعض التنظيمات السرية، في ضوء الاعتقاد السائد بأن إيطاليا هي المكان الذي يتم فيه تقديم المعلومات اللوجستية للإرهابيين في تحركاتهم للقيام بهجمات جديدة. وتعتقد الشرطة ان المعتقلين المغاربة على علاقة بثلاثة تونسيين متهمين بارتباطهم ب"القاعدة" وتجري محاكمتهم حالياً في ميلانو. بوش وطوكيو وجاء ذلك في وقت جدد الرئيس الاميركي جورج بوش تحذيره ل"الانظمة الاخطر" في العالم من اقتناء "اخطر اسلحة"، وذلك لدى زيارته المنطقة المنزوعة السلاح بين شطري كوريا امس، فيما وصف نائبه ديك تشيني ايران بأنها "اكبر مصدر للارهاب في العالم من خلال تأييدها لجماعات مثل حركتي حماس والجهاد الاسلامي الفلسطينيتين وحزب الله اللبناني". واضاف ان "ايران لديها ايضاً برنامج نووي طموح وتبني قوة صاروخية ذاتية الدفع". وفي الوقت نفسه، ابلغ مصدر ديبلوماسي اجنبي في طهران "الحياة" امس ان اليابان اوضحت للادارة الاميركية معارضتها اي عمل عسكري ضد ايران. واضاف المصدر ان طوكيو تعكف حالياً على معرفة الموقف الايراني تجاه مطالب الادارة الاميركية، اضافة الى المطلوب من طهران لتوضيح موقفها ازاء نقاط عدة بينها طبيعة الدور الايراني في الشرق الاوسط وتحديداً في ملف الحركتين الفلسطينيتين و"حزب الله" اللبناني.