على رغم أن أعمارهم لم تتجاوز الخامسة، ومخارج الحروف لم تصبح صحيحة لديهم بعد، إلا أن كثيراً من الأطفال، قرروا أن يحتفلوا بذكرى اليوم الوطني السعودي ال81، على طريقتهم الخاصة، التي يبدو أنها ستكون مختلفة عن الأعوام السابقة، شكلاً ومضموناً، من خلال الأساليب الجديدة التي ابتكروها. ولا ينافسهم فيها أحد. ومع أن الكثير من الأطفال في هذا السن تحديداً، لا يزال يجهل الكثير عن معنى اليوم الوطني، إلا أن هذه المناسبة ارتبطت في أذهانهم بصورة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز، إذ التصق اليوم الوطني لديهم بصورة الملك، نظراً للإنجازات الكثيرة التي تحققت في عهده، منذ توليه مقاليد الحكم في العام 2005، والتي ألقت بظلالها على جميع فئات الشعب السعودي. وقرر أطفال وضع صور الملك عبدالله في غرف نومهم، وعلى حقائبهم المدرسية، وملابسهم، إضافة إلى وضع صور صغيرة على أجهزة «البلاي ستيشن» الخاصة بهم، فيما قرر آخرون الخروج من المنازل للاحتفال بذكرى اليوم الوطني، على مرأى ومسمع من الجميع، معبرين عن مدى حبهم لقائد هذه البلاد، نظراً للمستقبل الواعد الذي بات ينتظرهم. وعلى رغم أن الكثير من رياض الأطفال هيأت الأجواء للأطفال للاحتفال بهذا اليوم، ومع أن أغلب الاحتفالات أقيمت يوم الأربعاء الماضي. إلا أن هذا لم يشبع رغبتهم في الاحتفال في هذا اليوم، إذ أصروا على الخروج إلى الواجهات البحرية في الدمام والخبر، والمشي على طول الشارع، متشحين باللون الأخضر، وصور الملك عبدالله، للاحتفال بذكرى اليوم الوطني. إلى ذلك، قرر عدد من النواعم، ممن تتراوح أعمارهن بين 15 إلى 30 سنة، الاحتفال باليوم الوطني على طريقتهن الخاصة، من خلال التواجد بصحبة عائلاتهن في الواجهات البحرية، والأماكن المخصصة للاحتفالات. بعد أن شهدت مواقع التواصل الاجتماعي، دعوات للاحتفال باليوم الوطني السعودي، الذي اعتبروه «يوماً خاصاً في ذاكرة السعوديين»، وبخاصة بعد «القرارات التي أصدرها الملك عبدالله خلال الفترة الماضية، وحققت تطلعات جميع فئات الشعب، والقفزة التي نالتها المرأة السعودية في عهده ، وتحديداً القرار الأخير، المتضمن صرف إعانات للباحثين والباحثات عن العمل». وقررت فتيات المشاركة بفاعلية في هذه الاحتفالية، التي تعتبر بالنسبة لهن «ذات طابع خاص»، مؤكدات على أن لهن الحق في المشاركة في الاحتفال «ضمن العادات والتقاليد المسموح بها»، لافتات إلى أنهن «أحد أهم أطياف هذا المجتمع».