قال ريتشارد هاس مدير دائرة التخطيط السياسي في وزارة الخارجية الاميركية، الذي يزور مصر حالياً في إطار جولة في المنطقة تشمل الاردن واسرائيل، إنه لم تتخذ بعد أية قرارات بالنسبة الى أي خطوات محددة تجاه العراق ولا توجد مواعيد زمنية محددة أو ما شابه ذلك لإطاحة الرئيس العراقي صدام حسين. ولفت الى ان الخوف بشأن تكرار 11 ايلول، بشكل او بآخر، هو ما يدفع الى تسريع حل المشكلة العراقية اكثر من أي وقت مضى. وقال هاس إثر محادثات مع وزير الخارجية المصري السيد احمد ماهر في القاهرة أمس ان واشنطن "لم تتخذ قراراً بعد بشأن أي تحرك محدد تجاه العراق". لكنه أشار الى ان الرئيس العراقي صدام حسين "بدأ الحرب ضد ايران، واستخدم اسلحة كيماوية ضد شعبه، وضد الايرانيين، واحتل الكويت ثم غادرها والنيران تشتعل فيها". واضاف ان "صدام يقمع شعبه بشكل منهجي، وهو طرد مفتشي الاسلحة الدوليين قبل ثلاث سنوات، ونعرف انه يعمل على مدار الساعة لتطوير اسلحة دمار شامل". كما انه قام ب "أعمال ارهابية" طوال السنوات الماضية "بما فيها محاولة اغتيال الرئىس الاميركي الاسبق جورج بوش" الأب. واعتبر ان الرئيس العراقي "لا يزال يشكل خطراً على العالم"، ووصفه بأنه "رجل يشكل تهديداً حقيقياً على أمن شعب العراق، وشعوب هذه المنطقة من العالم، التي تشكل مصر جزءاً منها". وقال هاس: "رأينا ما يمكن ان يفعله الارهاب. لم يعد هذا قلقاً مجرداً وافتراضياً. انه حقيقي تماماً، ولا يريد الاميركيون ان يستيقظوا يوماً على تكرار حادث 11 ايلول، بشكل او بآخر، من جانب العراق. ولذا فهناك عنصر التسريع في حل المشكلة العراقية اكثر من أي وقت مضى". وتابع: "لذا فإن لدينا مخاوف حقيقية، ونحن ننظر في كل الخيارات، ونتشاور مع حلفائنا". واوضح انه تحدث مع المسؤولين المصريين في كل هذه المواضيع التي ستكون ايضاً موضع بحث بين الرئيس حسني مبارك والرئيس بوش الابن عندما يزور مبارك واشنطن الشهر المقبل. وكان ماهر صرح بأن اجتماعه مع هاس تناول ترتيبات زيارة الرئيس مبارك المقبلة إلى واشنطن. وأعلن أنه تلقى تأكيدات من هاس بأنه لا يوجد قرار اتخذته الادارة الاميركية لتوجيه ضربة عسكرية للعراق. وقال هاس عقب لقائه الأمين العام للجامعة العربية السيد عمرو موسى أنه لا يحمل أي مبادرة محددة، مشيراً الى أن بين القضايا الرئيسية التي يتناولها في مشاوراته خلال جولته الحالية الوضع في منطقة الشرق الاوسط والموقف بين الاسرائيليين والفلسطينيين و"القمة العربية المقبلة" و"جهود الولاياتالمتحدة لمكافحة الارهاب".