كاتمندو - رويترز - تعهدت نيبال أمس محاربة "الارهاب" وضرب المقاتلين الماويين الذين قتلوا 141 شخصاً معظمهم من عناصر الشرطة والجيش في اليومين الماضيين في اعنف هجوم لهم منذ ستة أعوام عندما بدأوا حملة للاطاحة بالنظام الملكي. وطالب رئيس الوزراء شير بهادور ديوبا بالوحدة الوطنية في بيان خاص الى البرلمان الذي كان مقرراً ان يبت أمس في مسألة تمديد حال الطوارئ في البلاد. وحض البرلمان وكل الاحزاب السياسية على الانضمام الى الحكومة "في حربها على الارهاب". وتعتبر اعمال العنف هذه احدث ما يهدد استقرار نيبال المحصورة بين الهند والصين بعد قتل افراد عدة في الاسرة المالكة في حزيران يونيو الماضي. وخلال الهجمات لقي 110 هم 55 من جنود الجيش و50 من الشرطة حتفهم في هجوم واحد في مانجلسين عاصمة مقاطعة اشهام غرب البلاد. وتصاعد التمرد منذ حزيران عندما قتل ولي العهد الامير ديبندرا الملك بيرندرا وافراداً آخرين في العائلة المالكة قبل انتحاره. ولم يتمكن جيانيندرا الملك الحالي من الحصول على الدعم الشعبي الذي كان يلقاه شقيقه. وأعلنت حال الطوارئ في تشرين الثاني نوفمبر الماضي بعدما قتل الماويون اكثر من 200 في سلسلة من الهجمات. ويقول محللون ان الهجمات التي يشنها الثوار تبدو مخططة ومنفذة بعناية وتتزامن مع الذكرى السادسة لبدء التمرد. واستلهم الثوار الماويون اسلوبهم من مقاتلي جماعة "الدرب المضيء" في بيرو وفكرهم من الزعيم الصيني الثوري ماوتسي تونغ ويسعون الى تولي الفقراء في الريف السلطة ويهاجمون الصفوة الحاكمة. ويشير المحللون الى انه على رغم ان عدد الجيش يفوق الثوار بكثير الا ان الكثير من الجنود منشغلون بالدفاع عن المدن او القيام بمهمات ادارية او يشاركون في مهمات تابعة للامم المتحدة تاركين بذلك ما بين ستة آلاف وعشرة آلاف جندي فقط لمحاربة المقاتلين الذين يبلغ عددهم 2000 تقريباً.