إستقبلت السلطات في مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة استثنائياً ما يزيد على 60 رحلة أقلت حوالى 17 ألف حاج من مختلف بقاع الارض، بعد يومين على الموعد الرسمي لاغلاق المنافذ الجوية امام الراغبين في أداء مناسك الحج التي تبدأ شعائرها غداً. وقال سعوديون التقتهم "الحياة" في المطار ان المجال الجوي اغلق رسمياً امام رحلات الحج فجر الاحد بحسب الاتفاقات المبرمة مع دول العالم الاسلامي وغيرها، كي يتسنى للخدمات الميدانية الاستعداد باكراً لتأمين الخدمات للحجاج في مناطق المشاعر. وسيواصل المطار اليوم استقبال الدفعات الأخيرة من الحجاج الافغان الذين يتوقع أن يتجاوز عددهم عشرين ألفاً، بعدما قررت الحكومة السعودية استثناءهم من المواعيد المحددة واستضافتهم. والاستثناءات تحصل في كل موسم حج، لكنها تظل في حدود متدنية، وتراعي السلطات الحالات الانسانية خصوصاً. ويتوقع ان يؤدي مناسك الحج هذه السنة ما يزيد على مليون و330 الف حاج من خارج السعودية، يضاف اليهم اكثر من 500 الف حاج من داخل المملكة. وعلم ان الاستثناءات الأكبر مقارنة بالاعوام السابقة شملت خصوصاً طائرات تقل حجاجاً من المغرب وسورية والكاميرون ومصر ولبنان، اضافة الى ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز من فلسطين وافغانستان وكوسوفو. وكان السفير البريطاني لدى السعودية اكد في تصريح الى "الحياة" ان بلاده شاركت الى جانب المملكة وباكستان وايران في نقل الحجاج الأفغان من مطار العاصمة كابول، ضمن الحملة الدولية لمساعدة الأفغان. وقدر عدد البريطانيين المشاركين في موسم الحج بعشرين الفاً، تواكبهم بعثة بريطانية برئاسة عضو في مجلس اللوردات ومشاركة عدد من موظفي الخارجية البريطانية، اضافة الى فريق للخدمات الطبية. الى ذلك، اكد سفير فلسطين لدى السعودية علي الشيخ ديب ان الملك فهد استضاف الفاً من ذوي ضحايا الانتفاضة لأداء مناسك الحج.