لندن - "الحياة" - رفض رئيس الوزراء البريطاني توني بلير الكشف عما اذا كانت لندن ستدعم عملاً عسكرياً تقوم به واشنطن للاطاحة بنظام الرئيس صدام حسين. وكان وزير الخارجية الأميركي كولن باول أعلن قبل أيام ان الولاياتالمتحدة "على استعداد للقيام بهذه المهمة منفردة". ونقلت صحيفة "ميل أون صانداي" البريطانية أمس ان بلير متخوف من ردود فعل عنيفة في بريطانيا والعالم على عمل عسكري ضد بغداد. ورفض الناطق الرسمي باسم بلير أمس اعلان ما إذا كانت الحكومة البريطانية ستساهم في الحملة العسكرية ضد العراق، وقال: "قلنا دائماً ان هناك مرحلة ثانية من الحرب على الارهاب. وسيتم التشاور مع الحلفاء بشأن كل ما سيحصل". وكان وزير الخارجية البريطاني جاك سترو عبّر الاسبوع الماضي عن "القلق" بشأن الخطط الأميركية الجديدة، وقال: "اللجوء الى الخيار العسكري يتم فقط حين تتوافر أدلة حاسمة في هذا الاتجاه ولا يكون هناك خيار آخر". وأشارت صحيفة "صانداي تايمز" البريطانية أمس الى حصول تباين في واشنطن بشأن تفاصيل العملية العسكرية ضد العراق مع تصاعد الضغط الأميركي. وذكرت ان الادارة الأميركية ستنتظر حتى أيار مايو المقبل حين يناقش مجلس الأمن نظاماً جديداً للعقوبات على العراق ويطالب بعودة المفتشين عن الأسلحة للعمل بحرية. وتوقعت ان يتم حشد القوات الأميركية خلال الصيف على ان يحصل الهجوم المرتقب على العراق في الخريف.