في المقابلة التي اجرتها السيد راغدة درغام مع الملكة رانيا، "الحياة" في 8 شباط/ فبراير 2002 اجابت الملكة عن سؤال حول سوء الفهم والتفاهم بين الأميركيين والعرب في شأن السياسة الأميركية نحو المنطقة بالقول: "في كثير من الأحوال ان الرأي العام العربي يقف ضد السياسة الأميركية لأنه لا يفهمها". ومعنى ذلك ان الرأي العام العربي، إذا فهم السياسة الأميركية، وقف معها. فإذا كان الأمر كذلك يتوجب على حكومات العالم العربي ان ترسل بعثات من رجال الفكر والسياسة والاقتصاد والاجتماع والنفس لدراسة السياسة الأميركية والتخصص فيها ... وتُحل مشكلة الشرق الأوسط، ويقيم الفلسطينيون دولتهم، ويعود لاجئو 1948 الى ديارهم، وتُحل مشكلة القدس، وتصبح عاصمة فلسطين، ويعيش اليهود والفلسطينيون بأمن وسلام، وتشرق الشمس على الجميع، وينتهي الاحتلال، ويرتفع مستوى الدخل القومي والفردي، وتنتعش الحياة الاقتصادية وتتعانق الأديان الثلاثة، ويزداد عدد المرشحين للرئاسة بدلاً من مرشح واحد، وتنخفض نسبة اصوات الفائزين من 99،99 في المئة الى 51 في المئة، وينال كل ذي حق حقه وتسود حرية التعبير. لذلك أرجو من كل القائمين على مصالح الأمة العربية ان يسارعوا الى إقامة المنتديات والمؤتمرات والمحاضرات والمعسكرات لشرح السياسة الأميركية المعقدة التي لم يستطع الرأي العام العربي فهمها. وإن كان الرأي العام العربي لا يفهم شيئاً فهو صبره على ديكتاتورية الحكام وظلمهم. وعذراً يا صاحبة الجلالة! فرنسا - عادل محبوبة - لبناني مقيم