نجحت الفنانة ألين خلف في ايجاد موقع متميز لها بين بنات جيلها من المغنيات اللبنانيات والعربيات أكسبها شعبية ملحوظة خصوصاً في اوساط الشباب. وبعد ان اشتهرت بادائها اغنيات المطربة المعتزلة طروب، وهي انطلقت اخيراً بالقوة ذاتها في اغنياتها الخاصة ومثلت لبنان في مهرجان الدوحة الثالث للاغنية الذي انتهى قبل ايام. "الحياة" حاورتها عن جديدها والقديم وعن رأيها في الفن والفنانين. استهلت خلف حديثها بالاشارة الى مشاركتها في مهرجان الدوحة الثالث ممثلة لبنان بمجموعة من اغانيها القديمة والجديدة. "وأنتقل بعد ذلك الى المكسيك لتصوير فيديو كليب جديد لأغنية "ولا ولا كان" من اخراج سليم الترك". صورت أخيراً فيديو كليب "عزّ عليّ" وقصته بعيدة من قصة الاغنية هل هذا تجديد؟ - على الفنان أن يبتعد من الروتين او النمط الواحد في تصوير الفيديو كليب فالناس ملوا الراقصات الجميلات في كل الفيديو كليب. وأحببت في اغنية "عزّ عليّ" ان اغيّر هذا النمط. وعندما عرض عليّ المخرج فكرة تصوير مشهد "حلبة البوكس" وافقت عليه لأن فيه روحاً جديدة، ولم نصور قصة للأغنية لأن الفكرة كانت جميلة ولا نستطيع تجييرها لتكون فيلماً صغيراً. وأنا بطبعي احب كل جديد لأتميز عن غيري من المطربين، كما انني وافقت على الفكرة لأن فيها جرأة وأنا جريئة بطبعي، وشعرت بأنني نجمة الفيديو كليب كوني ابتعدت عن كل ما هو تقليدي. اشتركت في مهرجانات غنائية عدة. كيف كان استقبال الجمهور لك؟ - اشتركت في مهرجانات عدة خلال الصيف منها جرش في الأردن وتدمر في سورية والعين في الامارات. وفاجأني استقبال الجمهور لي بهذه الحفاوة. كما دعيت الى مهرجان "هلا فبراير" في الكويت. بمن تأثرت من الفنانين؟ - ليس الشخص بحد ذاته يؤثر فيّ بل الكلمة والأداء الجميلان سواء غناهما مطربو الجيل الجديد أم السابق، ولكنني في معظم اعمالي كنت دائماً اسعى الى الاّ أقلد احداً حتى يكون لي اسلوبي المنفرد. ولكنك غنيت اغنية قديمة وجددتها في بداية انطلاقتك؟ هل كانت لمساعدتك؟ - بالتأكيد، فإن اغنية "يا صبّابين الشاي" للمطربة طروب، ساعدتني في حياتي الفنية وكانت جديرة باهتمامي لسببين: اولاً قال لي الكثيرون ان طبقة صوتي قريبة من صوت المطربة طروب، ثانياً إن الاغنية بمضمونها جميلة جداً وايقاعها يناسب جيلنا، وليس بعيداً عما يحبه جيل الشباب لأن كل الناس يحبون ويعشقون ويسهرون، اذاً فالأغنية كانت مفتاحاً لي، خصوصاً ان جيل الشباب لم يكن يعرفها او يسمع بها وعندما غنيتها وقلت انها للمطربة طروب، اعجبتهم أكثر لأني اديتها في شكل جيد على رغم اضافات التقنية الحديثة على التوزيع. ما هي شروطك للفيديو كليب؟ - لا افهم في الاخراج بقدر ما يعرف المخرج نفسه في التعبير عن الاغنية حسبما يرى، لذا أترك الخيار له طبعاً مع مناقشة بعض الافكار الجديدة التي ارغب بها، فإذا كانت توافق الفكرة التي وضعها المخرج نتفق واذا لم تكن كذلك هو من يقرر. لماذا تعتمدين على المخرج سليم الترك دائماً في تصوير اغنياتك؟ - تستطيع القول اننا نجحنا معاً، وعرف كيف يصورني ويقدمني للناس وأنا تعذبت كثيراً في الماضي حتى أجد الشخص الذي يفهمني لأنني ارقص وأغني وأنا عفوية بحركاتي ولست مصطنعة، وهذا المخرج فهمني جيداً وعرف ما أريد، ففي اول عمل صورته معه لأغنية "لا لي ليه" اعطاني افكاراً جميلة ومريحة وتقدمني للناس بطريقة مهضومة وعفوية ونجحنا واستمر تعاوننا. كيف ترين نفسك ضمن العدد الهائل من المطربين، وأين انت منهم؟ - انا لا استطيع ان اقوم نفسي او غيري، لكنني استطيع القول انني ثبّت نفسي كمطربة في الساحة الفنية العربية، ولديّ اسم معروف خوّلني ان أكون نجمة بين أبناء جيلي وذلك بشهادة الجمهور ومبيعات اعمالي، لكن في النهاية انا انسانة اعمل لأصل الى مرتبة معينة وأعتقد بأنني بدأت بالوصول. نشر أخيراً خبر مفاده انك وقعت ضحية احدى حفلات رأس السنة مع المطرب راغب علامة؟ - لا استطيع الا القول انه كلام صحف فقط. وكل القصة انه كان هناك حديث عن حفلة لم تتم، او ان القيمين على الحفلة ارادوا نجوماً معينين فيها. ولست ضحية لأنه لم يتم الاتفاق على شيء، لذلك لم افهم لماذا كتب انني ضحية. وكل انسان له رزق ما يأخذه، واذا كان القيمون على الحفلة يريدون ألين خلف فسيتصلون بها اذا غنى فيها راغب علامة ام لم يغنِ. أين أنت من خلافات الفنانين؟ - أنا لا أتدخل في مشكلات احد، وحتى اذا انتقدني احد بالسوء فلا ارد عليه لأنني احب كل الفنانين من الجيل القديم والجيل الجديد وكلهم اصدقائي وأنا ابتعد من الخلافات لأنني اشعر بأنها خلافات تجارية وبلبلة صحافة ولا تعنيني. الى اي مدى قد تتأثر حياتك الشخصية بفنك؟ - لا أفصل حياتي الشخصية عن حياتي الفنية، فأنا فنانة بطبعي ولا استطيع ان اجمع بين شخصيتين وليس لدي ما اخفيه، وأصب كامل اهتماماتي اليومية على فني، لذا تراني دائمة الانشغال في البحث عن الكلمة الجديدة واللحن الجميل، وليس لدي مواقف صعبة في حياتي. في الكثير من اغانيك اللهجة الخليجية، هل تختارينها لأنها تناسب صوتك ام هي مدخل الى الدول الخليجية؟ - انا اختار اللهجة البدوية البيضاء التي يفهمها كل الجمهور العربي، ففي عالمنا العربي اصالة وجذور، وهي موجودة في اللهجة الشعبية المشتركة بين العرب، فعندما اسمع اغنية جميلة وواضحة التفسير اغنيها. مثلاً اغنية "لا لي ليه" يقول مطلعها "انسى حالي لما شوفك يا حبيبي يا قمر طالع بالعالي"، كلماتها سهلة وجميلة وهي باللهجة البيضاء. كما انني غنيت اللهجة المصرية في شكل جيد وأحب الجمهور اغنياتي، وهذا لا يعني انني لا اهتم بلهجتي ولكنني اعتمد التنويع في اي شريط اصدره، فأنا مطربة عربية من لبنان وأستطيع الغناء بكل اللهجات العربية. ماذا تحضرين من جديد للموسم المقبل؟ - ما زلت احصد نجاح شريطي الأخير "عزّ عليّ" الذي كان له وقع مميز بين الناس وفي بورصة الاغاني والمبيعات، ونال اهتمام المحطات التلفزيونية والاذاعية، وهذا لا يعني ان اجلس وأتفرج على نجاحي ابداً، فلدي مجموعة اعمال مقبلة، احضّر بعضها مع الملحنين وأتأنّى في البعض الآخر حتى لا تكون اعمالي متشابهة.