واشنطن، كراكاس - أ ف ب - اعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية ريتشارد باوتشر أول من أمس انه يتوجب على الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز ان يحترم القواعد الديموقرطية، معرباً عن امله ايضاً بأن تلتزم بها جميع الاطراف في هذا البلد. وقال خلال مؤتمر صحافي: "يتوجب على شافيز ان يحترم المؤسسات الديموقراطية مثل جميع الناس". واضاف: "لدينا بعض القلق حيال التطورات السياسية في فنزويلا اضافة الى الضغوط التي تتعرض لها المعارضة والعنف الموجه ضد افراد المعارضة ووضع الصحافة". ورفض باوتشر التعليق خصوصاً على التمرد الذي اطلقه الخميس الماضي الكولونيل في سلاح الجو بيدرو سوتو الذي طالب باستقالة شافيز. وأجاب على سؤال حول هذا الامر: "نؤمن بالمؤسسات الديموقراطية في فنزويلا ونأمل بأن تحترم من قبل جميع الاطراف". واعلن الكولونيل سوتو الذي قاد اول من امس عصياناً مدنياً طالب فيه باستقالة شافيز، انه سيبرر موقفه امام قائد وحدته عندما تسمح الظروف. وكان الكولونيل سوتو مهدداً باعتباره فارّاً في حال لم يتقدم خلال 72 ساعة من قيادته، ما قد يعرضه للاعتقال. ونقلت شبكة التلفزيون الفنزويلية "غلوبفيجن" في كراكاس عن المحامي هيدالغو فاليرو وكيل سوتو قوله ان موكله سيمثل امام القائد العام للقوات الجوية الجنرال ريغولو انسيلمي صباح الاثنين. وأوضح سوتو ان الامر "ليس استسلاماً لأني لم ارتكب اي جريمة". ويأخذ الضابط المتمرد على شافيز ضلوعه في "الشيوعية" في فنزويلا، وطالبه ب"بلد تسود فيه الحرية والديموقراطية، حيث لا يستعمل الجيش كحزب سياسي وحيث لا تتبع الدولة ايديولوجية لا يمكن الاتفاق معها". واضاف: "لم أقم الا بالتعبير عن صوت شعب لا يريد ان يقمع شبابه غداً"، مؤكداً ان "الاعمال التي قام بها تندرج جميعها في اطار القانون". واكدت القوات الجوية الفنزويلية ان ما من انشقاق في صفوفها، وان تصرف سوتو ينم عن غضبه لأنه لم تتم ترقيته الى رتبة جنرال. كذلك تتهم الحكومة سوتو بأنه قام ب"استعراضه" متزامناً مع زيارة اللجنة الاميركية للحرية الصحافية. واستغلت السلطات هذه الفرصة لتؤكد ان تصرف سوتو دليل قاطع على حرية التعبير. واعلن الرئيس الفنزويلي السابق كارلوس اندريس بيريز من نيويورك "للأسف، لا اعتقد ان هناك حلاً سلمياً للأزمة في فنزويلا، لأن شافيز يعارض الجميع، لقد اظهر انه جبان". واوضح الرئيس السابق الذي يطالب البعض في فنزويلا بعودته الى الحكم: "ان افضل ما يمكن ان يحصل في فنزويلا هو افساح المجال امام الوجوه الجديدة من اجل قيادة البلاد".