انه مالئ الدنيا وشاغل الناس. وفي زيارته الاخيرة الى الهند، بدا بيل غيتس، المؤسس الاسطوري لشركة "مايكروسوفت" العملاقة، كأنه جنرال كسب معركة كبيرة. استطاع اقناع مهندسي الكومبيوتر الهنود باستخدام نظام تشغيل الكومبيوتر "ويندوز" الذي تنتجه شركته. ونجح في القضاء، ولو موقتاً، على خطر منافسة نظام التشغيل "لينوكس" LINUX المفتوح المصدر، في المعركة من اجل السيطرة على السوق العالمية. ويتميز "لينوكس" بانه ارخص من "ويندوز" بمرات عدة. وتتيح شفافيته، اي ان شفرته مفتوحة، لاي مبرمج ان يصنع به ما يشاء من تطبيقات وبرامج وادوات معلوماتية، وبالطريقة التي تناسب احتياجاته وظروفه. اما في "موقعة" الهند، فان الرجل الأغنى في العالم استطاع قيادة حملة دعائية ناجحة. وقدم مئة مليون دولار مساعة لبرامج الوقاية من الايدز في ذلك البلد. وكذلك خص غيتس مدينة "بنغلور"، حيث التقى مجموعة كبيرة من مبرمجي الكومبيوتر، بجهد خاص. وتعتبر المدينة عاصمة التكنولوجيا الرقمية في الهند، وهي مقر ما يقارب ألف شركة محلية لانتاج البرمجيات. وذكَّر غيتس مهندسي المعلوماتية الهنود بان مؤسسته ستستثمر 400 مليون دولار في بلادهم على مدار الأعوام الثلاثة المقبلة. وسينفق المبلغ في مجالات التعليم والشراكة ودعم مركز "مايكروسوفت" لانتاج البرمجيات! واستغل زيارته لبنغلور لترويج النظام المعلوماتي المعروف باسم "دوت نت" وه مبادرة استراتيجية تلخص رؤية الشركة للانترنت. وفي الوقت الذي تساعد فيه أدوات "دوت نت" عمل الاجهزة على الانترنت، فان برامج الكومبيوتر التي تعمل في بيئة "ويندوز"، والمنتشرة في العالم، تحس بتهديد متصاعد وجدّي من نظام "لينوكس". وسيطر "ويندوز" دوماً على عالم نظم الكومبيوتر، لكن "لينوكس" يتقدم باطراد وخصوصاً في سوق الخوادم SERVERS التي تدير الشبكات الالكترونية. واستبعد غيتس هذه المخاوف، واشار الى ان نظام "لينوكس" ليس مملوكاً لاي شركة ما قد يرفع من تكاليف الصيانة.