جنيف - رويترز - استأنفت الدول الاعضاء في منظمة التجارة الدولية جهودها، أمس الاحد، لكسر الجمود المحيط بمساعي توفير أدوية رخيصة للدول الفقيرة. لكن مسؤولين ذكروا انهم لا يتوقعون حلاً سريعاً للنزاع الذي يعكر صفو محادثات تحرير التجارة العالمية. وقال احد المسؤولين التجاريين الذي طلب عدم نشر اسمه: "انه اجتماع استكشافي اليوم ولا نتوقع اي قرارات". وشارك في المحادثات التي جرت أمس، وهي الاولى منذ اواخر تشرين الثاني نوفمبر، ممثلون عن عدد كبير من الدول الاعضاء في منظمة التجارة وعددها 144 دولة. وعُقد الاجتماع بناء على دعوة من سفير المكسيك، ادواردو بيريس موتا، الذي يرأس لجنة التفاوض الخاص. ونسب ممثلون الى السفير قوله انه يأمل بالتوصل الى نص مسودة جديدة بنهاية الاسبوع في شأن كيفية تفادي الدول الفقيرة، التي تواجه أزمات صحية طارئة، القواعد الدولية لحماية العلامات التجارية للأدوية. ويعقد المجلس التنفيذي لمنظمة التجارة الدولية، الذي يملك القرار الاخير في شأن أي اتفاق، آخر اجتماع له العام الجاري في الفترة بين يومي الثلثاء والجمعة. وحذّر المدير العام لمنظمة التجارة، سوباتشي بانيتشباكدي، الدول الاعضاء في المنظمة الجمعة الماضي من انها ستواجه "خزياً جماعياً" اذا مر الموعد النهائي لتسوية القضية، وهو نهاية العام الجاري من دون أي نتيجة. وتلقي قضية الأدوية بظلالها على المفاوضات الرامية لتحرير التجارة العالمية في مجالات تراوح من الزراعة الى الصناعة والتمويل.