ردت القاهرة بشدة على اقتراح رئيس حزب "المفدال" اليميني المتشدد في اسرائيل إيفي إيتام اقامة دولة فلسطينية في سيناء، ووصفته بأنه "مهاترات"، مؤكدة ان مصر "لن تفوت فرصة واحدة في دعم الفلسطينيين وستسخر كل امكاناتها من اجل مساعدتهما على استعادة اراضيهم التي تحتلها اسرائيل". ونقلت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية عن القائم بالاعمال المصري في تل ابيب الدكتور ايهاب الشريف قوله: "بدلا من قيام زعماء اليمين الاسرائيليين بخلط الاوراق، ينبغي ان يظهر بينهم زعيم شجاع يقول للاسرائيليين الحقيقة والتي لن يكون هناك حل من دونها، وهي اعادة الاراضي التي تحتلها اسرائيل عام 1967 للدول العربية". وكان إيتام الذي يشغل منصب وزير البنية التحتية اقترح في مؤتمر سنوي عقد في مدينة هرتسليا قبل ايام اقامة دولة فلسطينية في صحراء سيناء بالتفاهم مع مصر وبمشاركة اميركية، وايده في ذلك اسرائيل هرئيل من زعماء مجلس المستوطنات في الضفة الغربية ورئيس مركز الصهيونية الدينية. ورد المسؤول المصري قائلاً "ان هذه الاقوال لا يمكن ان يصدقها عقل ويتعين على الاسرائيليين ان يتحملوا مسؤولية ايجاد حل للمشكلة الفلسطينية التي تسببوا فيها بدلاً من إلقاء ذلك على دولة اخرى، وهذا العرض غير مقبول وإذا كان ايتام على هذه الدرجة من الكرم والسخاء فليفكر في عرض مدينة عراء وصحراء النقب بدلا من العريشوسيناء التي ليس لها صلة بالموضوع". وتابع الشريف ان رئيس "المفدال معروف للجميع كرجل سياسة من اليمين المتشدد الا انها المرة الاولى التي يطرح نفسه فيها كمحلل سياسي واستراتيجي، وليته ما فعل ذلك"، واصفا اقتراح ايتام بتنازل مصر عن ثلث سيناءوالعريش للاخوة الفلسطينيين كحل للمشكلة الفلسطينية بأنه "ليس ذي صلة بالموضوع الاصلي". وقال: "سيناء ليست معنية بالامر إلا بالقدر الذي يمكن ان تكون به صحراء نيفادا أو صحراء ناميبيا أو غابات اوغندا معنية بذلك، والمشكلة هي أن اسرائيل تحتل الارض الفلسطينية وتتشبث بها". سيناء فهي جزء لا يتجزأ من التراب المصري، ومن الغريب ان يخلط احد وزراء الحكومة الاسرائيلية الاوراق على هذا النحو الذي يمس بأسس معاهدة السلام". وشدد على "ان بلاده لن تفوت فرصة واحدة في دعم الفلسطينيين وتسخر كل امكاناتها من اجل مساعدتهم على استعادة اراضيهم التي تحتلها اسرائيل".