أعلن "الطيران العماني" مجموعة جديدة من البرامج السياحية الجديدة التي روعي فيها تفردها عن العروض السياحية المطروحه حالياً على أن تحمل عنوان "مسقط الساحرة" و"دبي المثيرة" و"اكتشف افريقيا". وسيستفيد من هذه البرامج المواطنون والمقيمون في السلطنة، والسياح القادمون لزيارة البلاد. أكد المدير الأول للتسويق في "الطيران العماني" محمد الشكيلي وجود تنسيق بين "الطيران العماني" و"المديرية العامة للسياحة" لترويج السلطنة كوجهة سياحية فريدة وتفعيل دور الناقلة في استقطاب افواج سياحية الى السلطنة، موضحاً ان الهدف من قيام "الطيران العماني" بتقديم مثل هذه العروض السياحية هو للتأكيد على أهمية القطاع السياحي وانعاش الحركة السياحية الوافدة الى السلطنة، ومشيراً إلى ان تلك العروض تتضمن اسعار التذاكر والتنقل والاقامة في أرقى الفنادق. واتفق "الطيران العماني" مع مجموعة من الفنادق العالمية وهي "انتركونتنينتال" و"روتانا" و"كراون بلازا" و"هوليداي إن" و"البستان" من أجل الترويج السياحي للسلطنة في جميع دول مجلس التعاون، وفي الدول التي يقوم "الطيران العماني" بتسيير رحلات اليها. وقال الشكيلي ان برنامج "مسقط الساحرة" حقق خلال الفترة الماضية نتائج جيدة، مما شجع تلك الفنادق العالمية على الاستمرار في هذا البرنامج، مشيراً إلى ان هناك نسبة حجوزات تراوح بين 16-20 حجزاً يومياً من قبل السياح الراغبين في القدوم للاستمتاع بالميزات التي يؤمنها البرنامج المتضمن، الى جانب الاقامة، فرصة الاطلاع على المقومات السياحية التي تشتهر بها محافظات السلطنة ومناطقها. وأضاف انه خلال الفترة من شهر تشرين الثاني نوفمبر من عام 2001 وحتى آذار مارس الماضي، تم حجز 3500 غرفة، في حين شهدت الفترة من شهر حزيران يونيو وحتى شهر أيلول سبتمبر حجز ألف غرفة في فنادق السلطنة. واضاف ان "الطيران العماني" شارك أخيراً في المؤتمر السياحي الذي اقيم في مدينة كوتشي في الهند، لتعزيز جهود الترويج السياحي للسلطنة وعرض نوعية الخدمات والتسهيلات المقدمة للسياح القادمين إليها، موضحاً ان هناك اكثر من 870 طلباً اللاستفادة من برنامج "مسقط الساحرة". وأشار الى ان برنامج "اكتشف افريقيا" يعد احد البرامج السياحية التي يعول عليها "الطيران العماني" نظراً إلى ما تتميز به من أسعار جذابة لجميع الفئات، موضحاً ان البرامج السياحية يتم عرضها وبيعها في جميع محطات "الطيران العماني" العشرين والقائمة في 11 دولة. وأوضح انه لتفعيل الدور المهم والايجابي الذي يلعبه "مهرجان مسقط" أعد "الطيران العماني" برامج سياحية متواصلة لزوار المهرجان والمقيمين وهي "اكتشف عمان" و"ما وراء مدينة مسقط الساحرة"، إذ تركز تلك البرامج على الترويج لبعض الولايات داخل السلطنة وهي: نزوى وصور وخصب وصلالة، وكذلك رأس الحد، مشيراً الى ان البرنامج يشتمل على الاقامة وتذاكر السفر لبعض الولايات. وقال الشكيلي إنه روعي في البرامج ان تكون على صلة برحلات "الطيران العماني" القادمة من محطاته الخارجية، وكذلك تزامنها مع مهرجان "مسقط 2003" وأيضاً "مهرجان دبي للتسوق"، موضحاً أن هناك دراسات جديدة تتم حالياً للاعداد لبرامج سياحية الى كل من مصر ولبنان وسري لانكا. مشروع بر الجصة وضمن جهودها لدعم الحركة السياحية وقعت الحكومة العمانية أخيراً اتفاق شراكة في المشروع السياحي "بر الجصة" في محافظة مسقط مع "مؤسسة الزبير"، الذي تبلغ كلفته التقديرية 65 مليون ريال عماني والذي يعد أكبر مشروع سياحي في السلطنة يُنفذ شراكة بين الحكومة والقطاع الخاص. وينص الاتفاق على تأسيس شركة مساهمة عمانية مغفلة باسم "شركة منتجع بر الجصة" تكون مالكة للمشروع برأس مال يبلغ 25 مليون ريال عماني، تساهم فيه الحكومة بنسبة 40 في المئة و"مؤسسة الزبير" بنسبة 60 في المئة. وتم اختيار "شركة شانغريلا" السياحية العالمية، ومركزها هونغ كونغ، لادارة المشروع وتقديم الخبرة الفنية اللازمة خلال مراحل تقويم المشروع وانشائه وتشغيله. ويتكون المشروع من ثلاثة فنادق الأول من الدرجة الفاخرة والثاني من فئة خمس نجوم والثالث من فئة اربع نجوم، بطاقة اجمالية تناهز 700 غرفة، مع التسهيلات والمرافق الاخرى. ويعد المشروع أول منتجع متكامل يقام في السلطنة ويشمل عدداً من الفنادق. وينتظر أن يشكل أهم منتجع سياحي في عُمان يتميز بالقدرة على جذب أعداد كبيرة من السياح وتقديم افضل الخدمات لهم والتي اختير لها ارقى الشركات العالمية لإدارتها. وأكد محسن بن خميس البلوشي، وكيل وزارة التجارة والصناعة للسياحة أن مشروع بر الجصة سيسهم في تحقيق نقلة نوعية لقطاع السياحة في السلطنة، إذ يمثل المنتجع السياحي الوحيد من نوعه في البلاد. وأشار الى أن الحكومة ستشجع في المرحلة القادمة اقامة مثل هذه المنتجعات المتكاملة التي تضم كل المرافق والخدمات التي يحتاجها السائح0 وأوضح أن مشاركة الحكومة لا تنحصر بالمشاركة في رأس المال وانما ايضاً في اقامة البنية التحتية لهذا المشروع الذي سيتم رفده بعدد من الشباب العمانيين المؤهلين0 وعن تأثر قطاع السياحة في المنطقة بعد أحداث 11 أيلول، قال البلوشي إنه لا شك ان تداعيات هذه الاحداث ألقت بظلالها على كثير من القطاعات وعلى قطاع السياحة بشكل أكبر0 ونوه إلى أن هذه التأثيرات لم تقتصر على منطقة جغرافية بعينها، وانما تواصلت على مستوى العالم ايضاً ما أدى الى انهيار عدد كبير من الشركات السياحية وشركات الطيران. وقال إن عجلة التنمية السياحية لم تتوقف ولن تتوقف في السلطنة، مشيراً في هذا الخصوص الى أن أحداث 11 أيلول أعادت صياغة عمل برامج التنمية السياحية في مناطق مختلفة من العالم ومن بينها السلطنة. وأضاف البلوشي انه اذا كانت هناك ايجابيات للحادث هي توليد وعي أمني لدى جميع المؤسسات المعنية بالجانب السياحي سواء في وسائل النقل او داخل المؤسسات السياحية0 مؤكداً أن عُمان تشهد استقراراً وسلاماً، كما ان المنطقة كلها مستقرة وآمنة.