الناصرة - "الحياة" - كررت الوزيرة الإسرائيلية تسيبي ليفني الاتهامات التي أطلقها رئيس حكومتها ارييل شارون لمصر بالتدخل في المعركة الانتخابية لمصلحة حزب "العمل"، ورأت في تجاوب أقطاب الحزب مع دعوة القيادة المصرية لزيارة مصر بمثابة "نصب شرك للحكومات الإسرائيلة"، واتهمت مصر بمناصبة "ليكود" العداء وبمحاولة زرع خلاف بينه وبين "العمل" ابان مشاركة الأخير في حكومة "الوحدة الوطنية" من خلال دعوة زعيم العمل وزير الدفاع السابق بنيامين بن اليعيزر لزيارة مصر ومعانقته! ودعت "العمل" إلى تفضيل مصلحة الدولة العبرية على المصالح الحزبية الضيقة. وقالت إن لقاءات أعضائه مع مسؤولين مصريين أو فلسطينيين تتناول سبل استئناف المفاوضات "في ظل تواصل أعمال الإرهاب"، واعتبار بعضهم الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات شريكاً محتملاً "تعني بالنسبة إلى الحكومة تجاوزاً لخطوط حمر". وكان شارون اتهم الفلسطينيين ودولاً عربية لم يسمها، بمحاولة التأثير في نتائج الانتخابات ودعم حزب "العمل" ليشكل حكومة بزعامته. وقال إن العرب يدركون أن حكومة بقيادته وحزب ليكود هي وحدها "ستظل على مواقفها الرافضة تقديم تنازلات بعيدة المدى، فيما حزب العمل مستعد لمثل هذه التنازلات". وأضاف في اجتماع انتخابي ليل أول من أمس ان حكومة برئاسته ستسعى للتوصل إلى اتفاق سلمي يضمن الأمن والاستقرار لإسرائيل، من دون تعريض مستقبلها للخطر. وتابع ان "الإرهاب" أيضاً، فضلاً عن الركض إلى جيراننا في إشارة إلى ايفاد زعيم العمل عمرام متسناع النائب يوسي كاتس إلى مصر أضحى جزءاً من المعركة لتغيير النظام في إسرائيل ودعم حزب آخر العمل لإقامة حكومة بديلة. وعبر عن أمله في ألا يتجاوب خصومه السياسيون مع هذا التدخل، لأن من شأنه المس بقدرات إسرائيل على الصمود. ورد النائب كاتس بالقول إنه كان الأجدر بشارون أن لا يتسبب في القطيعة مع مصر، ما يحول دون الاستعانة بها لدعم عملية السلام. وقال إن المصريين أبلغوه بأن لا شأن لهم في المعركة الانتخابية وانهم على استعداد لإجراء حوار مع جهات معتدلة في "ليكود" أيضاً. وقال النائب حاييم رامون العمل إن شارون يريد باتهامه "العمل" بالتعاون مع العدو "صرف الأنظار عن عجزه عن توفير الأمن للإسرائيليين وزرع بذور الفتنة بينهم".